العالم-لبنان
واوضحت المصادر أن السيد حسن نصرالله قدم شرحاً تفصيلياً بالأرقام والمعطيات لأهمية جبهة الجنوب في الضغط على كيان الإحتلال وفي تخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، ورد على كل المشككين بجدوى دور المقاومة من الجبهة الجنوبية، واستند إلى تصريحات مسؤولين في كيان الاحتلال وإحصاءات من مؤسساته الصحية لعدد القتلى والجرحى والخسائر البشرية فضلاً عن المادية والاقتصادية والمعنوية.
والأهم برأي المصادر أن السيد نصرالله شرح للجنوبيين كما للبنانيين الأهمية الوطنية لإشعال جبهة الجنوب وتحصين معادلة الردع ضد أي عدوان استباقي إسرائيلي على لبنان لهروب حكومة الاحتلال من تداعيات الفشل في الحرب على غزة.
كما شدد السيد نصرالله على الرد على استهداف الضاحية الجنوبية واغتيال الشيخ صالح العاروري، وقوله إن الأمر متروك للميدان يعني أن القرار اتخذ في قيادة المقاومة بالرد ومستواه وهو مسألة وقت والقيادة العسكرية في الميدان تنتظر اختيار الهدف الذي يليق باغتيال القيادي في حركة حماس العاروري والعدوان على الضاحية. لذلك على العدو الإسرائيلي تحمل تبعات الانتظار وهو في حالة استنفار شامل، وكما عليه تحمل الرد المؤلم.
ويشير الخبراء الى أن الحرب الأمنية قد تكون أخطر من الحرب العسكرية، ويحذرون من عودة التنظيمات الإرهابية الى الميدان لاستخدامها من الأميركيين والإسرائيليين في هذه الحرب الأمنية ضد محور المقاومة لتخفيف الضغط على كيان الاحتلال الذي يتخبط بأزماته، لذلك الخوف من تزايد عمليات الاغتيال والتفجيرات الارهابية أو الانتحارية في سورية والعراق وإيران وحتى لبنان.