العالم- فلسطين المحتلة
وبخصوص عمليات اليمن ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر، قال الحوثي في تصريحات لقناة بي بي سي عربي: " قبل استهداف أي سفينة تتم المناداة عليها وتحذيرها، ويفترض بالسفن التي لا تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة أن تؤكد ذلك وعدم تبعيتها لكيان إسرائيل".
وقال إن لدى وزارة الدفاع في حكومة صنعاء، "معلومات مؤكدة بأن السفن التي تم استهدافها كانت تتجه من وإلى الموانئ المحتلة في فلسطين".
وفجر مفاجأة بشأن المعلومات التي يحصلون عليها بشأن السفن، فإلى جانب مصادر وزارة الدفاع اليمني فإن "هناك أمة عربية ممتدة على طول البحر الأحمر تتعاون" مع صنعاء.
وحذر الحوثي أن "أي بلد يقحم نفسه في التحالف الذي تقوده أميركا في البحر الأحمر بأنه سيفقد أمنه البحري وسيكون هدفا لنا"، موضحا أن الموقف اليمني موقف انساني يهدف إلى وقف آلة الدمار العسكرية الغربية والأميركية حربها وعدوانها على الفلسطينيين.
وأعاد التذكير بأن صنعاء دعت "جميع الدول العربية المشاطئة في البحر الأحمر إلى عقد اتفاق لإخراج جميع القوات الأجنبية من البحرين الأحمر والعربي، لتقتصر الحماية على الدول المشاطئة".
وقال الحوثي "نحن من نملك الحق في تأمين البحر الأحمر، وليس أمريكا التي تتحمل مسؤولية عسكرته".
وأكد أن أمريكا تخطئ إذا ظنت أن صنعاء ستتراجع عن موقفها بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة نتيجة ضربات عسكرية أو غيرها من الإجراءات، معتبرا "الحل الأفضل الذي يجب أن تتخذه أمريكا هو فك الحصار وإيقاف العدوان على غزة".
وقال ان هجمات القوات اليمنية ودورها "مؤثر وحقّق أشياء كبيرة، والعدو يعلن تعرض الموانئ التي يديرها في الأراضي الفلسطينية لشلل شبه تام".
ونفى الحوثي وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى طلب تقدمت به أمريكا عبر سلطنة عُمان بعدم المشاركة في حرب غزة، لكن الطلب الأمريكي وجد رفضا من قائد انصار الله عبد الملك الحوثي.
وتعليقا على الوجود العسكري الإيراني في البحر الأحمر قال الحوثي إن "إيران ليست بحاجة للتواجد في البحر الأحمر ما لم تتواجد أمريكا.
ونفذت القوات المسلحة اليمنية، منذ 19 نوفمبر الماضي، 25 عملية استهداف للسفن التجارية الاسرائيلية أو متجهة نحو الكيان الإسرائيلي بالبحر الأحمر.
وتطالب صنعاء بفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال ما يكفيه من دواء وغذاء ووقود، مقابل وقف العمليات بالبحر الأحمر.