العالم - اليمن
وفي هذا السياق أفادت القيادة الأميركية الوسطى بأنّ القوات اليمنية شنت هجوماً بالمسيّرات والصواريخ المضادة للسفن في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن ما أدى الی الحاق أضرار بإحدى السفن التجارية التابعة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.
هذا وتمكنت ما تعرف باسم قوات التحالف الدولي المتواجدة في مياه البحر الأحمر، من اعتراض عدد من هذه الصواريخ والمسيرات.
صنعاء اعتبرت على لسان نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن حول البحر الأحمر بأنها محاولة لحرف الرأي العالمي عن غزة وصمود المقاومة الفلسطينية وتبرير العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني.
وقال الرويشان:"الامريکي يريد ان يفتعل معرکة في البحر الاحمر ليغطي علی عجز الکيان الصهيوني وفشله العسکري والسياسي منذ بداية عملية طوفان الاقصی وحتی الان، ثم ليعزز تواجده السياسي والعسکري في منطقة الشرق الاوسط".
من جهتهما أكد وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان وروسيا سيرغي لافروف أنّ قرارات واشنطن ضد اليمن هي ذريعة لانتشار أميركي أوسع في المنطقة واشارا إلى إن تطورات البحر الأحمر مرتبطة بغزة وبالسلوك الأميركي والإسرائيلي تجاه فلسطين.
هذا وسيكون مجلس الأمن على موعد مع مشروع قرار أمريكي يدين عمليات القوات اليمنية ضد سفن الشحن التابعة لكيان الاحتلال في البحر الأحمر. فيما يتوقع عدد من الدبلوماسيين أن تقدم روسيا تعديلا على مسودة القرار الذي سيربط العمليات على الشحن البحري في البحر الأحمر بالوضع في غزة، ويدعو لوقف الأعمال العدائية في القطاع.
اقتصاديا أعلنت شركة 'هاباج لويد' الألمانية للشحن البحري أنها ستواصل تحويل مسار سفنها بعيداً عن قناة السويس، والالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب المخاطر الأمنية في البحر الأحمر فيما أكد الإعلام الإسرائيلي أن ميناء أم الرشراش أو 'إيلات' مغلق تماما بفعل الحظر الذي يفرضه اليمن على الموانئ الاسرائيلية.
وفي السياق أكدت مصادر إسرائيلة أن عملاق الشحن البحري شركة 'ميرسك' رفعت أسعار شحن الحاويات إلى الكيان الاسرائيلي بنحو ثلاثة أضعاف ونصف الضعف بعد اضطرار سفنها لتغيير مسارها بعيداً عن البحر الأحمر والتنقل حول أفريقيا.
وفي ضربة جديدة يتلاقها الاقتصاد الاسرائيلي بفعل الحظر البحري الذي يفرضه اليمن علقت شركة 'كوسكو' للشحن البحري الصينية، رحلاتها للموانئ الاسرائيلية وهي رابع أكبر شركة للشحن البحري في العالم توقف التوجه لموانئ الاحتلال.