العالم - خاص بالعالم
الحرم الابراهيمي بالخليل يمر بأسوأ مراحله جراء ما يفرضه الاحتلال من اجراءات متزايدة على رواده، لا سيما بعد السابع من اكتوبر، تتمثل بمنع رفع الآذان في أوقات كثيرة، بحجة ازعاج المستوطنين، وزيادة التدابير الأمنية على بواباته، ما يقلل من عدد المصلين ضمن سياسة قديمة جديدة، هدفها تهويده بشكل كامل، بعد أن قسم زمانيا ومكانيا.
وقال مدير الحرم الابراهيمي الشريف غسان الرجبي لقناة العالم: كافة ساكني هذه المناطق لا يستطيعون أن يأتوا للحرم الابراهيمي الشريف في جميع الاوقات وكذلك يوم الجمعة، رصدنا العام الماضي 704 اوقات تم فيها منع رفع الاذان من داخل الحرم الابراهيمي الشريف هناك حالة من التشويش والمزاجية لدى قوات الاحتلال التي تكون منصوبة على الحواجز العسكرية، وفي بعض الاوقات هناك تحديد للأعمار بطريقة مزاجية.
في محيط الحرم لا يبدو الوضع أفضل حالا، فالسوق المؤدي اليه تراجعت الحركة التجارية فيه بشكل كبير، وأغلق عدد من التجار محالهم التجارية لقلة الزبائن، فيما بات جنود الاحتلال ينظمون اقتحامات للمنطقة، لخلق حالة من الذعر بين المواطنين، وبالتالي افراغ المحيط من الوجود الفلسطيني بالكامل.
وقال بدر التميمي، وهو تاجر في محيط الحرم الابراهيمي، لمراسلنا: ما بعد 7 اكتوبر الوضع اختلف بشكل كامل؛ تضييقات من قبل الاحتلال واغلاقات والمظاهر العسكرية الموجودة في المنطقة، وهذا كله خلق تفريغا للبلدة القديمة ونزوح وعزوف في هذه البلدة الصامدة المرابطة.
عدد الفلسطينيين في المنطقة المستهدفة بات يتراجع وسط تزايد للمستوطنين، وهو ما ينذر بخطر شدي لرابع أهم مقدسات المسلمين.