العالم - آسيا والباسفيك
وأقر مرشح حزب "كومينتانغ" المعارض هو "يو إيه" بهزيمته.
وبهذه النتيجة، يتولى الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يناصر هوية تايوان المستقلة ويرفض مطالب الصين بالسيادة عليها، السلطة لثالث فترة على التوالي، وهو أمر غير مسبوق في نظام الانتخابات في تايوان.
وفي حديثه للصحفيين بمدينة تاينان الجنوبية قبل التصويت، شجع لاي المواطنين على الإدلاء بأصواتهم.
وقال في تصريحات مقتضبة "كل صوت له قيمته، فهذه هي الديمقراطية التي اكتسبتها تايوان بشق الأنفس".
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مرارا وتكرارا بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان ووصفته بأنه "انفصالي خطير"، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها.
ويقول لاي إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان، ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة.
وذكرت وزارة الدفاع في تايوان صباح يوم السبت، أنها رصدت مجددا مناطيد صينية تعبر مضيق تايوان، وحلقت إحداها فوق جزيرة تايوان نفسها.
ونددت الوزارة بسيل المناطيد التي رصدت فوق المضيق في الشهر الماضي، ووصفتها بأنها "حرب نفسية وتهديد لسلامة الطيران".
ويدعو "هو يو إيه" إلى استئناف التواصل مع بكين بدءا بتبادل الزيارات، ويتهم، شأنه شأن الصين، منافسه بدعم الاستقلال الرسمي لتايوان.
ويقول "لاي" إن هو مؤيد لبكين، لكن هو يرفض ذلك الاتهام.
أما المرشح الثالث "كو وين جي"، فحظي بقاعدة تأييد حماسية لا سيما بين الناخبين الشباب، بفضل تركيزه على قضايا معيشية مثل ارتفاع تكلفة السكن.
ويرغب "كو" أيضا في إعادة التواصل مع الصين، لكنه يصر على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب حماية الديمقراطية ونمط الحياة في تايوان.
ولا تقل الانتخابات البرلمانية أهمية عن الانتخابات الرئاسية، خاصة إذا لم يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة من الحصول على أغلبية، وهو ما قد يعيق قدرة الرئيس الجديد على إقرار التشريعات والإنفاق، خاصة في مجال الدفاع.
وبموجب الدستور، لا يحق للرئيسة الحالية تساي إينغ وين الترشح مرة أخرى بعد فترتين في المنصب.