العالم - الاحتلال
في ظل الفشل الإسرائيلي بتحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة للعدوان على غزة، الخطة الإسرائيلية للسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مابين قطاع غزة ومصر تعود إلى الواجهة من جديد.
وفي وقت عاود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن محور فيلادلفيا، وضرورة إغلاقه، أكد أنّ هناك طرقاً مختلفة لإغلاقه، تقوم حكومته بدراستها لاتخاذ القرار بهذا الشأن، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن الكيان الإسرائيلي أبلغ مصر خطته لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على المحور.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن السيطرة على المنطقة الحدودية ستشكل ضربة استراتيجية لحركة حماس وستسمح لهم بإغلاق الأنفاق الحدودية، بما يضمن الحد من قدرة حماس على إدخال الأسلحة إلى القطاع ومنع الحركة من السيطرة على المعبر.
وعن العملية العسكرية على محور فيلادلفيا تقول الصحيفة أنها لم تحصل بعد على موافقة كاملة من القادة الإسرائيليين، وأن توقيتها سيعتمد على المحادثات مع الحكومة المصرية التي تتوسط في صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مصريين أن العملية ستشمل على الأرجح إبعاد الفلسطينيين عن معبر رفح، وتمركز قوات إسرائيلية على امتداد الجهة الجنوبية الشرقية لغزة، وتضيف أن العملية العسكرية التي يخطط لها الاحتلال ستكون معقدة عسكرياً بسبب محاذاة الحدود مع مصر وإيواء المنطقة أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وفي رد فعل على ما يتم تداوله حول العملية تنفي مصر وجود تنسيق مع الاحتلال حول تدابير أمنية جديدة بشأن محور فيلادلفيا، وتؤكد القاهرة أنها تضبط حدودها مع قطاع غزة وتسيطر عليها بشكل كامل وتعتبر أن المنطقة تخضع لاتفاقيات أمنية وقانونية، وتشدد على أن أي حديث في هذا الشأن، يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة.
وفي وقت سابق كانت مصر قد حذرت الاحتلال من القيام بأي عمليات عسكرية على محور فيلادلفيا ونقلت التحذيرات للجانب الأميركي كما أنها رفضت في الأيام الأخيرة مقترحاً إسرائيلياً يتضمن تمركز قوات إسرائيلية على الجانب المصري من الحدود للقيام بدوريات مشتركة مع مصر، معتبرة أن ذلك ينتهك السيادة المصرية.