العالم - ايران
وشدد "أمير عبد اللهيان"، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم الاثنين، بطهران مع وزير خارجية الهند "سوبرامانيام جايشنكار" الذي يزور البلاد حاليا شدد على ضرورة اهتمام جميع الدول بوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة ومنع اتساع نطاق الحرب.
وأضاف: إيران أكدت على تجنب تطور الحرب وضرورة الأمن البحري، وهي مسألة نوقشت في علاقاتنا مع حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية وأكدت عليها أيضا. وأكدوا لنا أنهم لن يعرقلوا سلامة الملاحة، لكن موقفهم هو أنهم سيتخذون إجراءات ضد حركة السفن الإسرائيلية طالما استمرت الحرب. جذر القضية يعود إلى وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة.
وتابع : لقد أكدنا مراراً وحذرنا السلطات الأمريكية والبيت الأبيض في رسائل مختلفة عبر سويسرا من ضرورة وقف الحرب في غزة. وأؤكد أن أمريكا لا تستطيع أن تخلق "داعش"، ومن ناحية أخرى تتحدث عن القتال ضد "داعش". ولا يمكنها الوقوف إلى جانب "إسرائيل" والمشاركة في قتل الناس في غزة، بينما تدعو الآخرين في الوقت نفسه إلى ضبط النفس والصمت وعدم التحرك. ولا تستطيع أن تتحدث عن رغبتها في وقف الحرب وفي نفس الوقت اتخاذ إجراءات ضد اليمن. ونقول لبلينكن أن الحل ليس في الحرب، فقد أعلنا لكم قبل 100 يوم وبعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر أن لا تلطخوا أيديكم في غزة بدماء الأبرياء ولا تربطوا مصيركم نتنياهو. يواجه نتنياهو العديد من القضايا. وألا يربط البيت الأبيض مصالح الشعب الأمريكي بنظام الفصل العنصري.
وقال أمير عبد اللهيان: إيران تدعم بقوة أمن الملاحة في المنطقة. ونحذر أمريكا وبريطانيا بأن توقفا الحرب على اليمن، كما نحذر أمريكا وإسرائيل بأن توقفا الحرب على غزة. لن يكون هناك حل عسكري.
وتابع : تم في لقائنا اليوم، التركيز بشكل خاص على مجموعة واسعة من القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك تطوير ميناء "تشابهار" (جنوب شرق ايران) وممر الشمال -الجنوب التجاري.
واعتبر وزير الخارجية الايراني، بان "الهند لعبت دورا ايجابيا في سياق التحاق إيران بمنظمتي شنغهاي وبريكس "؛ لافتا بان "التعاون متعدد الأطراف والاستراتيجي بين البلدين، سجل زيادة لاسيما بعد عضوية بلادنا في هاتين المنظمتين".
بدوره اعرب وزير الخارجية الهندي عن تعازيه للشعب الإيراني في الهجوم الإرهابي الأخير. وقال تتمتع الدولتان بعلاقات وتفاعلات منتظمة وعالية المستوى، ورئيسا البلدين على اتصال ببعضهما البعض. لقد حدد قادتنا خريطة الطريق، ونحن ناقشنا القضايا السياسية والاقتصادية في هذا الاجتماع.
وقال وزير الخارجية الهندي: إن الحكومة الهندية وافقت على الاعتراف باللغة الفارسية في تعليمها، وهي الركيزة الأساسية للعلاقة بين البلدين. الهند مهتمة باستخدام الموقع الجيوسياسي للمنطقة. وناقشنا في هذا الاجتماع أيضًا مشروع الممر الشمالي الجنوبي ومشروع ميناء تشابهار.
وأضاف: لقد رسمنا خريطة طريق جيدة للسنوات القادمة وعلينا أن ننتبه إلى التقدم المحرز في المشاريع والتطورات الإقليمية.
وصرح وزير الخارجية الهندي بأننا نشعر بالقلق إزاء التطورات في غرب آسيا وأوضح: يجب علينا منع تصاعد العنف. لقد اتخذت الهند موقفا ثابتا بشأن مكافحة الإرهاب، وما زال موقفنا هذا مستمرا. وعلينا أن نمنع مقتل المدنيين في أي صراع. إننا نرحب بارسال المساعدات إلى غزة، وفيما يتعلق بفلسطين، لا بد لي من التأكيد على أن موقف الهند كان ثابتا في هذا الاتجاه.
وذكّر: الهجمات القريبة من المحيط الهندي مثيرة للقلق ويجب متابعتها. كما ناقشنا في هذا اللقاء التطورات في أفغانستان، كما دارت ايضا مناقشة أخرى حول القوقاز والصراع في أوكرانيا. لقد دعمنا دائمًا إيران في مجموعة بريكس ولدينا وجهة نظر وثيقة ومشتركة للغاية مع بعضنا البعض في منظمة شنغهاي.