العالم - لقاء خاص
وقال خلف في لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية حول استهداف إيران الأخير لمقر الموساد في اربيل شمالي العراق إن العلاقات الإيرانية العراقية علاقات متميزة وتاريخية وتمتاز بشدة التقارب في مجال الجغرافية والتاريخ ايضا علاقات اخوية اقتصادية ومبدئية.
وأضاف، أن الحكومة العراقية لن تتسامح مع أي شخص أو عنصر يتسبب بالأذى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في أي مكان موجود في الجغرافية العراقية، ومشددا على أنها تتعاون بشكل جدي على النيل من الذين يستهدفون استقرار الأمن داخل إيران.
وأكد خلف، أن قضية الوجود الإسرائيلي في العراق قضية حساسة جدا للشعب والحكومة والقانون العراقي.
وقال خلف إن استهداف مقر الموساد في أربيل من قبل إيران أحرج رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، لهذا كان بيان الوزارة الخارجية العراقية شديد اللهجة لأن الحكومة العراقية لم يكن لديها علم حول الإستهداف ولا المعلومات التي حصلت عليها إيران حول وجود مقر للموساد في العراق، حسب تعبيره.
وأشار خلف إلى الاتفاقية بين بغداد وطهران بشأن الجماعات الإرهابية وجواسيس الموساد الإسرائيلي في منطقة كردستان العراق، لافتا إلى أن إجراءات الحكومة العراقية في ابعاد هذه الجماعات عن الحدود وعدم السماح لها بالتواجد في مقرات قريبة من الحدود الإيرانية وذلك حسب رغبة الجمهورية الإسلامية لأن هذه الجماعات كانت مسلحة وترتكب الخروقات الأمنية.
وشدد خلف على أن الوجود الصهيوني في العراق مرفوض تماما حكومة وشعبا، و لا نقبل بأي تواجد صهيوني على الأراضي العراقية، ولا بأي نوع من التعاون مع هذا الكيان على كافة المستويات سواء فوق الطاولة او من تحتها أو بشكل وجود مقرات للموساد على الأراضي العراقية.
الموساد أداة تخريبة للمنطقة بأسرها
وقال خلف، بإن الموساد أداة تخريبة للمنطقة بأسرها وليس فقط لإيران والعراق وحتى للدول المطبعة، مشيرا إلى أن الموساد يعمل لإضعاف الجميع، وحتى لم يحترم الدول المطبعة مثل مصر والأردن وقام باختراق أمن تلك الدول، وتسبب بانهيار اقتصادها وما إلى ذلك.
وأضاف، ان العراقيين عندما تكون هكذا بؤرة تخريبية موجودة على أراضيهم فإنهم يتكفلون بها بشكل قاطع، مشددا على عدم السماح بإيذاء الشعب الإيراني الشقيق بأي طريقة كانت.
الدستور العراقي: من يتعامل مع الصهاينة عقوبته الإعدام
وتابع: ان في الدستور العراقي توجد مادة قانونية حول من يتعاون أو يقدم الدعم أو يؤسس أي ارتباط بأي شكل كان مع الكيان الصهيوني فعقوبته الإعدام.
ولفت المتحدث السابق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إلى ان رئيس الحكومة العراقية السوداني حازما بقضية التعاون مع الكيان الصهيوني، وأكد أن الحكومة العراقية قادرة على الوصول إلى هؤلاء ومعاقبتهم في حال توفر الأدلة.
في منطقة كردستان العراق الأمور ضبايبة
وقال خلف، إن الكثير من الأمور في منطقة كردستان العراق ضبايبة، مشددا على ان الحكومة المركزية العراقية يجب عليها ان تعالج هذا الأمر بأي شكل من الأشكال نظرا لوجود تلميحات وتسريبات، وكذلك أحاديث من قبل بعض الصهاينة الذين كانوا يخدمون في الموساد سابقا حول علاقات عميقة مع حكومة منطقة كردستان العراق.
وحول التعاون الإقتصادي بين حكومة منطقة كردستان العراق وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتصدير النفط العراقي إلى الأراضي المحتلة، قال المتحدث السابق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الحكومة المركزية والشعب العراقي ويجب ادانته وملاحقته وعدم السماح بهذا النشاط الإقتصادي.
وأكد أن الحكومة العراقية يجب أن يتعاون معها كل من يمتلك أي معلومات وأدلة، خاصة أن العراق أوقف تصدير النفط من منطقة كردستان العراق لأسباب كثيرة منها تمرد منطقة كردستان اقتصاديا بدعم أميركي من أجل تنمية هذه المنطقة.
وأشار إلى أن هناك دعم أميركي مطلق باتجاه تنمية منطقة كردستان العراق من أجل التمدد في المنطقة، مع وجود قوة كردية في سوريا، موضحا أن هاتين القوتين تشكلان تهديدا أمنيا على سوريا والعراق وتركية وإيران.
وقال خلف، إن القضية الكردية ليست قضية عراقية فقطن ولكن العراق يمر بظروف يدركها القادة الإيرانيون، ومع هذا فهو قادر على أن يقدم ما عليه من واجبات تجاه الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية ويحاسب من يستهدف الشعب الإيراني، لهذا احرج رئيس الحكومة العراقية من عدم ابلاغه بأمر الإستهداف ووجود مقر للموساد في أربيل شمالي العراق.
القيادة الإيرانية حريصة على ان تكون العلاقات بين طهران وبغداد مميزة وفي أعلى المستويات
وتأسف المتحدث السابق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية من بيان وزارة الخارجية العراقية الشديد اللهجة حول استهداف مقر الموساد من قبل حرس الثورة الإسلامية، مؤكدا أن الشعب العراقي والإيراني هما شعبين شقيقين وان القيادة الإيرانية حريصة على ان تكون العلاقات بين طهران وبغداد مميزة وفي أعلى المستويات.