العالم - خاص بالعالم
الانقسامات العميقة بين الحليفين المقربين واشنطن وتل ابيب تتفاقم بشأن ما بعد العدوان على غزة... الخلافات بين منفذ حرب الابادة الجماعية في القطاع ومديرها تظهر الى العلن من جديد مع تصريحات جديدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اكد فيها ابلاغه الادارة الاميركية رفضه مقترحاتها بشأن اليوم التالي بما فيها اي دور للسلطة الفلسطينية.
تصريح رد عليه البيت الابيض والخارجية الاميركية في وقت قصير مع التأكيد على ان الولايات المتحدة لن تتوقّف عن العمل على تحقيق حل الدولتين وأنه ستكون هناك غزة ما بعد الحرب ولن يعاد احتلالها.
كما وجه نواب أميركيون انتقادات حادة لنتنياهو. السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي قال إن معارضة نتنياهو لقيام دولة فلسطينية قد تؤدي إلى تعقيد مصادقة مجلس الشيوخ على حزمة المساعدات لتل ابيب فيما أكد السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش أن تصريحات رئيس حكومة اللكيان تكشف أنه يريد أخذ الأموال الأميركية فيما يرفض دائما نصائحها. نواب آخرون بينهم اليزابيث وارن قالوا ان نتنياهو مخطئ وتصريحاته مفزعة وخطيرة وتتناقض مع السياسة الاميركية.
الخلافات العلنية بين بايدن ونتنياهو التي طفت على السطح خلال الاسابيع الاخيرة تتزامن مع انقسامات داخلية. ففي حين تتواصل احتجاجات اهالي اسرى الاحتلال في تل ابيب يواجه نتنياهو اتهامات بفشله في تحقيق اهداف الحرب والاخفاق في منع طوفان الاقصى.
وفي هذا السياق حمل رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت نتنياهو مسؤولية اخفاق السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقال إن وجوده في مجلس الحرب حال دون ارتكاب خطأ استراتيجي خطير للغاية في اشارة الى خطوة استباقية كانت مقررة ضد حزب الله بعد اربعة ايام من عملية طوفان الاقصى.