العالم - الاحتلال
وسط حالة من الخلافات والانقسامات التي تصاعدت حدتها في الآونة الاخيرة فيما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي على غزة أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إنه ناقش مسألة حل الدولتين مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي وأن الأخير لم يعترض على هذا الحل.
وقال جو بايدن:"'هناك عدد من الأنماط لحل الدولتين، ولدينا دولا عدة في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة خاصة بها، أعتقد أن هذا الحل ليس مستحيلا بوجود نتنياهو في السلطة".
وفي مؤتمر صحفي تطرق فيه للمحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الرئيس بايدن، يؤمن بأفق حل الدولتين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية رغم أن الأمر سيتطلب الكثير من العمل الشاق.
وقال جون كيربي:"الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزم بالعمل من أجل تحقيق حل الدولتين. نحن نعتقد أن للفلسطينيين الحق الكامل في العيش في دولة مستقلة تتمتع بالسلام والأمن، وسيواصل الرئيس وفريقه العمل على ذلك وستكون هناك غزة ما بعد الصراع، ولن يعاد احتلالها".
هذه التطورات تتوالى في ظل ضغوط شعبية وسياسية في إعادة النظر إزاء دعم واشنطن لتل ابيب في حربها على غزة وفي هذا السياق حث ستون نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي وزير الخارجية أنتوني بلينكن على تأكيد موقف الولايات المتحدة المعارض بقوة للتهجير القسري والدائم للفلسطينيين من قطاع غزة. وأعرب النواب في رسالة لهم عن قلقهم من الخطاب المتطرف الصادر عن مسؤولين في كيان الاحتلال ومقترحات من الحكومة الإسرائيلية تدعو للتهجير القسري للفلسطينيين خارج غزة.
يأتي هذا في ظل توقيع نواب ديمقراطيين في مجلس الشيوخ على إجراء من شأنه أن يجعل المساعدات المقدمة لتل أبيب مشروطة بامتثالها للقانون الدولي.
وسبق هذا التحرك تصويت أحد عشر عضواً في مجلس الشيوخ لصالح مشروع قانون قدمه السيناتور بيرني ساندرز يهدف لإجبار إدارة بايدن على فحص الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان من قبل الكيان الإسرائيلي في غزة.