العالم - ايران
واضاف العميد فلاح زاده، في كلمته اليوم السبت، في مؤتمر “غزة رمز المقاومة” الثاني عشر، : إذا كان المجاهدون اليوم في العراق واليمن وأفغانستان ولبنان وفلسطين يواجهون اعداء الله فانهم يقتدون يرسول الله (ص) في مختلف الحروب"،
وتابع : "مقاومتنا هي استمرار لمقاومة النبي (ص) ضد الطامعين والسلطويين والبلطجيين".
واشار الى ان الكيان الصهيوني قتل حوالى 150 ألف مواطن فلسطيني منذ النشائه، لافتا إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا الكيان في صبرا وشاتيلا ودير ياسين، وأضاف: اليوم، يقترف الكيان الصهيوني عمليات إبادة جماعية وهدم المنازل على رؤوس الاطفال الابرياء في غزة.
ونوه إلى تهجير العديد من الفلسطينيين إثر الأعمال العدائية للكيان الصهيوني، وقال : بعد احتلال الضفة الغربية، قام الكيان الصهيوني ببناء المستوطنات وسلح المستوطنين ثم قتل شعب الضفة الغربية العزل. وقام الصهاينة ببناء المستوطنات على أطراف غزة وقاموا بتسليح المستوطنين؛ ولكنهم بفضل الله قتلوا أنفسهم في الصراعات الأخيرة.
وقال نائب قائد فيلق القدس : قبل حرب غزة، اعتقل الصهاينة أكثر من 6000 شخص بريء في الضفة الغربية وعذبوهم، وفي غزة في الفترة من 21 أغسطس إلى 7 اكتوبر، استشهد وجُرح حوالي 153 شخصا. وحاصروا جميع معابر غزة وبعد أن انشغلوا بمهاجمة أهل الضفة الغربية أرادوا بدء هجومهم على غزة. ولكن بفضل الله، بدأ مقاتلو حماس هجومهم بمساعدة الجهاد الإسلامي واجتازوا الحاجز الفولاذي للكيان الصهيوني. ونجحت قوات المقاومة الفلسطينية في مفاجأة العدو وإذلاله.
وتابع : لقد مر حوالي شهرين منذ أن بدأ الكيان الصهيوني الهجوم البري على غزة. لقد أرادوا احتلال غزة وتشكيل الشرق الأوسط الجديد وإجبار أهل غزة على الهجرة وتدمير حماس وتحرير أسراهم. لكنهم عانوا من فشل تكتيكي ولم يكسبوا شيئا. وفي الوقت نفسه، انهارت سمعتهم أيضا من الناحية العسكرية.
وشدد على أن "الكيان الصهيوني لم يحقق أي شيء في الحرب في غزة سوى قتل وتدمير منازل الناس"، وأضاف: "هذا على الرغم من حقيقة أن حزب الله اللبناني قد دمر حتى الآن على ثلاثة الوية إلى جانب لواء مدفعي و لواء دفاع جوي." ودمر معظم الأهداف على عمق خمسة كيلومترات .
وأضاف : في الضفة الغربية، حول المقاومون هذه المنطقة إلى ساحة حرب بمساعدة الأهالي. كما دخلت المقاومة العراقية الساحة، وهاجمت أهدافاً لحماة الكيان الصهيوني، ووسعت هجماتها لتصل الى الأراضي المحتلة، وأذلت الأميركيين.
وتابع العميد فلاح زادة قائلا : حركة أنصار الله اليمنية ايضا حولت البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى جحيم للأميركيين والكيان الصهيوني، والعدو مني بفشل استراتيجي وتكتيكي، وفي المجال الاقتصادي كل الإنتاج والتجارة وصناعة السياحة والنقل وغيرها تم إغلاقها او تشهد ركودا قاتلا، كما تم دفن مسألة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وأكد أن الهيمنة السياسية والاستخباراتية والعسكرية والاقتصادية للكيان الصهيوني، وكذلك نقطة ارتكاز وأمل أمريكا والدول الغربية في المنطقة انهارت بالكامل، واضاف : أن مقاومة غزة وبفضل الثقة بالله والاعتماد على قوة الإيمان وبمساعدة المقاومة في الضفة الغربية، وأنصار الله اليمنية وحزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي في العراق تواصل المعركة حتى تدمير الكيان الصهيوني.
وذكر نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري أن الله عز وجل وجه كل الضمائر الحية والرأي العام والتواقين للحرية في العالم نحو غزة، وقال: إن الكيان الصهيوني الذي يمضي نحو الانهيار ينخرط في اعمال إرهابية عمياء ويستهدف الشيخ "صالح العاروري" في لبنان ويغتال القائد السيد رضي موسوي في سوريا؛ لأن حرب غزة لم تحقق له شيئا حتى الآن.
وذكر ان استراتيجية قادة الثورة الإسلامية وجهود الشهيد الحاج قاسم سليماني والمقاومة في مختلف الجبهات صدمت النظام العالمي الجديد، ودمرت "داعش" صنيعة أمريكا، ووضعت "إسرائيل" على حافة الهاوية.
وأشار إلى أن أمريكا فرت من أفغانستان، وتعرضت لفشل استراتيجي في العراق، وفشل استراتيجي وتكتيكي في غزة، ووقعت في مستنقع اليمن منوها بالقول : ليعلم العالم أننا نعتبر الشهادة فوزا عظيما وأننا نواجه صعوبات؛ لكننا سنواجه أعداء الله في كل أنحاء العالم ولن نتوقف حتى يتم تدميرهم في غزة وفلسطين المحتلة.