العالم- فلسطين
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إنه "ردًا على الاتهامات بمعاداة السامية، قام ماسك في الأشهر الأخيرة بزيارة إسرائيل، واستضاف نتنياهو في مصنع تيسلا في كاليفورنيا، وأصر مرارًا وتكرارًا على أنه لا يحمل أي عداء تجاه اليهود".
وتابعت، أنه "يوم أمس، انتقل ماسك بجولة التوبة إلى مستوى جديد، معلنًا أنه يهودي طموح بعد زيارة لمعسكر الموت النازي السابق أوشفيتز في جنوب بولندا، حيث أضاء شمعة في ذكرى ملايين اليهود الذين قتلوا في المحرقة".
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن "ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقًا باسم Twitter، الغضب ونزوح جماعي للمعلنين في تشرين الثاني (نوفمبر) عندما أيد منشورًا معاديًا للسامية باعتباره الحقيقة الفعلية".
وسرعان ما اعتذر عن تدخله قائلاً: "قد يكون هذا أسوأ وأغبى منشور قمت به على الإطلاق"، وهو يسعى جاهداً منذ ذلك الحين لتهدئة الاحتجاج ووقف هروب المعلنين.
ولكن كفارته جاءت على فترات متقطعة، بعد اعتذاره عن إبداء الإعجاب بنظرية معادية للسامية حول تآمر اليهود لإضعاف السكان البيض، استخدم مقابلة مع أندرو روس سوركين من صحيفة نيويورك تايمز ليطلب من المعلنين غير السعداء أن يضيعوا في المصطلحات المبتذلة واتهمهم بمحاولة الابتزاز له، كما هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد رابطة مكافحة التشهير، وهي مجموعة حقوقية اشتكت من تزايد معاداة السامية على موقع إكس.
وتشير الصحيفة، إلى أنه بعد زيارة لفلسطين المحتلة في أواخر تشرين الثاني، قام خلالها بجولة في أحد الكيبوتزات قام ماسك يوم الاثنين بجولة في موقع ما كان في السابق معسكر اعتقال أوشفيتز مع رفاقه الثلاثة ورافقه الحاخام مناحيم مارغولين، رئيس ومؤسس الجمعية اليهودية الأوروبية.
وفي حديثه لاحقًا في مؤتمر حول معاداة السامية نظمته الجمعية في مدينة كراكوف البولندية القريبة، قال ماسك إنه كان "ساذجًا إلى حد ما بشأن المخاطر التي تشكلها المشاعر المعادية لليهود لأنه في الدوائر التي أتحرك فيها، أرى لا معاداة السامية".
وقال: "ثلثا أصدقائي يهود، أنا يهودي بالارتباط، أنا يهودي طموح".
وأضاف أنه "لقد أذهلني" رؤية المتظاهرين في كليات النخبة الأمريكية يظهرون دعمهم لحماس من خلال ترديد شعارات ضد إسرائيل".
ومع ذلك، في الوقت نفسه، كرر موقفه القديم باعتباره مؤيدًا لحرية التعبير المطلقة، بأن الرقابة ليست وسيلة جيدة لمواجهة خطاب الكراهية، مشيرًا إلى أن أحد الأشياء الأولى التي قام بها هتلر بعد وصوله إلى السلطة في كان على ألمانيا في عام 1933 أن تقوم "بإغلاق الصحافة" وإسكات الأصوات الناقدة.