المؤتمرُ حضرَهُ وزيرُ الخارجيةِ الإيراني والذي أكدَ أنّ المجتمعَ البشري اليومَ يواجهُ أزمةً جوهريةً واختباراً لشعارِ الإنسانية، حيثُ يشهَدُ العالمُ مجزرةً يرتكبُها الكيانُ الصهيوني ما يقاربُ اربعةَ اشهر.
وقال عبداللهيان: "منذُ ما يقاربُ من أربعةِ أشهرٍ، يرتكبُ الكيانُ الصهيوني المُعادي للإنسانيةِ جريمةَ حرب واسعة النطاقِ ضدَ سكانِ غزة، وتكشفُ أمامَ أعينِ العالم عن سلسلةٍ مروعةٍ من جرائمِ القتلِ والحصارِ والتهجيرِ القسري والإبادة الجماعية. وعلى كلِ حُرٍّ أنْ يسألَ نفسَهُ وبالطبعِ قادةَ النظام الدولي، ما هو إنجازُ المنظماتِ الدولية في حلِ هذه الأزمة؟ إنّ أُحاديةَ الغربِ في دعمِها الأعمى لكيانٍ إجراميٍ وغيرِ شرعي قد أدتْ إلى تراجعِ جميعِ الإنجازاتِ الإنسانية في مجالِ التعدديةِ والقانون الدولي".
وبعدَ وزيرِ الخارجية تحدّثَ في المؤتمر عددٌ من اساتذةِ الجامعاتِ والباحثينَ البارزينَ حولَ تاريخِ العلاقاتِ الخارجيةِ الايرانية كما طرحَ عددٌ من الناشطين في مجالِ الدراساتِ الخارجية نتائجَ دراستِهم البحثيةِ في هذا المجال.
وقال محمد حسن شيخ الإسلام رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية في الخارجية الإيرانية: "
تُعَدُّ التعدديةُ إحدى القضايا الرئيسيةِ لأنّ نوعَ المشاكلِ التي نواجهُها في العالمِ اليوم عادةً ما تكونُ في شكلٍ لا يمكنُ حلُها بشكلٍ ثنائي، ويجبُ على التعدديةِ أنْ تحلَّها. لقد كانتْ التعدديةُ في سياسةِ إيرانَ الخارجيةِ لفترةٍ طويلةٍ وما زالتْ كذلك. وينبغي استخدامُ قُدُراتِ وامكانياتِ التعدديةِ بشكلٍ أكبر".
وبحسبِ المشاركين فإنّ ايرانَ لطالما كانتْ لاعباً نشطاً في الساحةِ الدبلوماسيةِ على مرِ التاريخ. وأنّ تاريخَ العلاقاتِ الخارجيةِ الإيرانية يكشفُ أنّ الدبلوماسيةَ كانتْ دائماً جزءاً لا يتجزأُ من الحياةِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ الإيرانية، وأنّ الدبلوماسيةَ، ليستْ هي المظهرُ الوحيدُ لحضورِ إيران الدولي، لكنّها جزءٌ لا يمكنُ إنكارُهُ من الحياةِ العالميةِ لإيران، ولا يمكنُ أبداً حذفُ الدبلوماسيةِ من الحياة.