العالم _ فلسطين
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين، أن الخيار الأرجح هو "برنامج الأغذية العالمي".
ويزعم كيان الاحتلال أن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذه مقاومو حركة حماس في جنوب فلسطين المحتلة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستهدف العدوان الإسرائيلي، منذ بداية حربها الهمجية على غزة، العديد من المراكز والمنشآت التابعة للأونروا في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن تل ابيب تدرس خيارا آخر ليحل مكان أونروا وهو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " USAID"، التي كانت تعمل في القطاع بشكل مقلص، وتدرس إسرائيل توسيع نشاطها في حال وافقت الولايات المتحدة على ذلك.
وكذلك يدرس الاحتلال إدخال هيئات مدنية دولية أخرى في مجالي التعليم والصحة إلى غزة، أو أن تقيم هيئات تشكلها دول وتمنح رعاية إنسانية.
وتعمل وزارة الخارجية في كيان الاحتلال على هذا المخطط، الذي يهدف إلى ألا تكون الأونروا جزء من "اليوم التالي" في قطاع غزة بعد الحرب.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أوعز لمدير عام الوزارة، يعقوب بليتشتاين، الخميس الماضي، بتشكيل فريق عمل خاص على هذا المخطط.
وسيخضع المخطط لمصادقة الحكومة والكابينيت السياسي – الأمني في كيان الاحتلال.
ودعا كاتس إلى إقالة رئيس الأونروا، ووجه تعليمات لموظفي وزارته بعدم عقد لقاءات معه.
وزعم رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته، أمس، أنه "كشفنا في الأيام الأخيرة أمام العالم أن أونروا تتعاون مع حماس، وحتى أن قسما من موظفيها شاركوا في المجزرة والاختطاف في 7 أكتوبر. وهذا يعزز ما كنا نعلم به منذ فترة طويلة، أن أونروا ليست جزءا من الحل، إنما هي جزء من المشكلة. وحان الوقت لبدء عملية استبدال أونروا بهيئات أخرى ليست موبوءة بدعم الإرهاب" حسب تعبيره.
يذكر أن أميركا وعدد من حلفائها وقفوا تمويل الأونروا بسبب المزاعم الاسرائيلية، أدت الى ادانات وتحذيرات دولية واسعة، حيث حذَّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن وقف التمويل للوكالة سيكون له "عواقب كارثية" على سكان قطاع غزة الذي دمرته الحرب.