العالم - ثينك تانك
يتفق كثيرون على أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يدرك جيدا أن احتضان حكومة بنيامين نتنياهو ودعمها في حربها على غزة، سيبعده كثيرا عن الحضن العربي والمسلم في الولايات المتحدة، خاصة في لعبة الانتخابات
وهذا ما يحصل بالفعل. فالمكون العربي على الأخص بدأ يترجم موقفه من سياسة بايدن تجاه ما يحصل في قطاع غزة. وأولى، وربما أهم هذه الترجمات، حملة مقاطعة بايدن واستبعاده من حسابات هذا المكون في الانتخابات المقبلة
ونقطة القوة التي يعتمد عليها العرب والمسلمون الأميركيون، هي الصوت الانتخابي الذي كان محوريا في إيصال بايدن إلى البيت الأبيض عام2020. إضافة إلى الدعم الشعبي من كافة مكونات المجتمع الأميركي لاسيما الشباب
فهل فات الأوان أمام بايدن لتلميع صورته وكسب رضا العرب والمسلمين في الولايات المتحدة؟ وما الدور الذي تلعبه فلسطين في مسار الأحداث الانتخابية في هذا السياق؟
هناك من يقول إن بايدن لا يعول كثيرا على موقف العرب والمسلمين في الانتخابات. لكن في المقابل هناك رأي يؤكد أنه لا يجب أن يهمل بايدن هذا المكون إذا أراد البقاء في البيت الأبيض.
هذا ما ناقشته مقالة لهافنغتون بوستب عنوان.. بايدن يهمل الناخبين العرب.. وهم يقولون أنه لا يجب أن يفعل.
نقرأ في بداية المقالة.. يواصل جو بايدن رفض التقارير بأن الناخبين العرب والمسلمين يتعهدون بشكل متزايد بعدم التصويت لإعادة انتخابه، حتى عندما يعبر هؤلاء الناخبون عن إحباطهم من الرئيس وينأون بأنفسهم عنه. وقد تضاءل الدعم الإسلامي والعربي للرئيس بسرعة منذ أن بدأ قصف غزة بدعم كامل من البيت الأبيض
في المقابل، استضاف البيت الأبيض اجتماعات لعدد من القادة المسلمين والعرب، لكن الكثيرين يقولون إن هذه الجهود ليست كافية، مشيرين إلى مخاوف بشأن افتقار الرئيس إلى التواصل مع الأميركيين المسلمين والعرب في الداخل، وإزاء عدم إظهار الإدارة علنا التعاطف مع الفلسطينيين في غزة
النتيجة من كل هذا.. لم يقرر العديد من الناخبين ما إذا كانوا سيصوتون لصالح الحزب الجمهوري – خاصة وأن ترامب تعهد بإعادة حظر السفر إذا ما فاز – أو لحزب ثالث، لكنهم يقولون إن هناك شيئا واحدا مؤكدا: إنهم لن يصوتوا لصالح بايدن. بالنسبة للكثير من الناخبين، وصل افتقار بايدن إلى الدعم العام إلى نقطة اللاعودة
يسرني ان أناقش هذه الأفكار مع ضيفي من ولاية بنسلفانيا الأميركية الأستاذ عزيز وهبي الناشط السياسي وعضو الحزب الجمهوري
من التعليقات حول الانتخابات وموقف المجتمع العربي والمسلم من ادارة بايدن، لدينا تعليق من الصحافي "براندون فريدمان" ونقرأ فيه. التركيز على مشيغن بسبب هذا الغضب ضد بايدن لدى المسلمين والعرب الأميركيين غير مكتمل. فمن الناحية النظرية، يمكن لهذه التركيبة السكانية وحدها أن تؤثر على الانتخابات في أربع ولايات أخرى بهامش أضيق
"مارتن زن" له تعليق أيضا وفيه. بايدن يختار تصعيد الصراع. الحل واضح ويتطلب مكالمة هاتفية واحدة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ولكن بدلا من ذلك، في عام الانتخابات، يعتقد بايدن أن تصعيد التوترات هو الحل الوحيد.
في التعليق الاخير، "صوفيا" وهي صحافية وناشطة سياسية انتقدت سياسة بايدن. بعد انتخابه رئيسا، تعهد بايدن: 'أميركا ستعود كما اعتدنا عليها.. أخلاقية، وصريحة، وتقول الحقيقة.. إن 'هذه المذبحة المفرطة (في غزة)، كافية لتفنيد رواية بايدن
إذن.. حول دعم إدارة بايدن للاحتلال الإسرائيلي وخسارته دعم الناخبين العرب والمسلمين في الانتخابات المقبلة، والتحول في قوة هذه الأصوات في سياق القضية الفلسطينية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...