العالم - فلسطين
رياح الرد الفلسطيني على الإطار المقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لم تجر كما شاءت سفن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الشخصية على مايبدو، فعلى الرغم من تأكيد حماس في ردها على إطلاق أسرى إسرائيليين في المرحلة الأولى، إلا أن نتنياهو قال إن الاستسلام لمطالب حماس لن يؤدي إلى تحرير الأسرى، معتبراً أن الضغط العسكري شرطاً لتحقيق ذلك.
وتأكيداً على نيته في مواصلة عدوانه على القطاع، وجه نتنياهو جيشه للتحرك في مدينة رفح استمراراً بعمليته البرية جنوبي القطاع، مشدداً على أنّ حكومته لم تلتزم بأي وعود بشأن رد حماس حول الإطار المقترح، وأن المفاوضات ما زالت مستمرة.
الموقف الإسرائيلي تبناه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي رأی أن هناك أموراً غير مشجعة في رد حماس على اتفاق الإطار، محذرا من أي عمل قد يؤدي إلى تفاقم التوترات.
وقال بلينكن:" بحثنا رد حماس وهناك امور لايمكن قبولها، لكننا نجد فرصة في الرد من أجل المضي بالمفاوضات، لكن رد حماس فيه مساحة تساعد في الوصول الی اتفاق وان الحديث ليس بنعم أو لا وانما هناك مفاوضات. هناک قرارات صعبة يجب ان تتخذ من جميع الاطراف للمضي قدما".
حماس ومتابعة لملف المقترح في اتفاقِ الإطار، اعلنت عن توجه وفد من قيادة الحركة إلى القاهرة، القيادي في الحركة أسامة حمدان أوضح أن حماس قدمت ملاحظاتها على المقترح بما يضمن وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإطلاق الأسرى.
وقال حمدان:"ان موقف قادة الکيان الصهيوني بعد 124 يوماً تؤکد بما لايدع مجالاً للشک ان نتنياهو حکومته يسعی بشتی الطرق الی اطالة أمد العدوان".
تحذير أممي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تداعيات إقليمية خطيرة للهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح، والتي تؤوي مئات آلاف النازحين الفلسطينيين. داعياً الى وقف فوري لإطلاقِ النار في غزة، والإفراجِ عن جميع الأسرى.