العالم - خاص بالعالم
فأربعة أشهر من العدوان على غزة، كشفت واقعا صعبا وعجزا يعيشه جيش الاحتلال ولم يعد بالإمكان إخفاؤه عن الشارع الإسرائيلي.
فشل عسكري وعجز عن تحقيق أهداف الحرب، والأهم، أرقام صادمة عن جيش الاحتلال على ضوء المعارك في غزة.
أكثر من 560 جنديا في جيش الاحتلال قتلوا في معارك غزة، واكثر من 13 ألف جندي أصيبوا خلال 4 أشهر من المعارك. هذه الأرقام كشفتها صحيفة يديعوت أحرونوت التي قالت إن 55% من الجرحى هم من جنود الاحتياط، ما يكشف تراجعا كبيرا في مستوى التدريبات التي يتلقاها الجنود، خاصة وأن حوالي 2830 من الجرحى تلقوا العلاج في المستشفيات في إشارة إلى إصاباتهم البالغة.
هذه الأرقام ليست أسوأ ما يكشفه واقع المعارك في غزة.. حيث تؤكد التقارير أن جيش الاحتلال يحتاج إلى 1300 جندي جديد على الفور في غزة، ومعدل 3500 جندي بشكل سنوي. أرقام تؤكدها سجلات الجنود الاحتياط الذين شاركوا في العدوتن على غزة، حيث شارك أكثر من 40 ألفا من هؤلاء.
المأزق الذي تعيشه حكومة الاحتلال عسكريا، دفعها إلى إقرار مساعدات ومكافآت مالية إضافية للجنود حيث تم تخصيص حوالي 120 مليون دولار لصندوق المساعدات، فيما تمت الموافقة على أكثر من 50% من طلبات المساعدة التي تقدم بها الجنود.
التقارير تؤكد أن الأرقام الحقيقية لقتلى وجرحى جيش الاحتلال أعلى من التي تسمح حكومة الإحتلال بنشرها، وذلك خوفا من انقلاب الرأي العام الداخلي ضد حكومة نتنياهو والجيش، لاسيما وأن نتنياهو وقادة جيشه لم يخرجوا بأي إنجاز ميداني في غزة، في ظل الإخفاقات والضربات التي يتلقاها سواء من جبهة غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان منذ 4 أشهر.