العالم- منوعات
تعمل الحكومة جاهدة لزيادة معدلات الولادة وتجنب أزمة ديموغرافية، حيث خففت في السنوات الأخيرة من قيود سياسة الطفل الواحد، والتي فُرضت لعقود، لتسمح بثلاثة أطفال لكل عائلة، ورغم التحركات في هذا الاتجاه، تظل التحديات الاقتصادية كبيرة، حيث يتزايد عدد المتقاعدين ويقل عدد البالغين الذين يعملون.
تكون عملية الإنجاب في الصين غالبًا ما تكون مكلفة للغاية، متطلبة شراء منزل والعثور على شريك حياة وتغطية تكاليف حفل زفاف باهظة، وبينما تسعى الحكومة لدعم الأمهات الغير متزوجات، يظل الإنجاب خارج إطار الزواج محظورًا قانونيًا وفقاً لسكاي نيوز عربية.
يعمل الآباء بجد لضمان تحقيق نجاح أطفالهم في المدارس والجامعات، في ظل تنافس شديد في سوق العمل، وتبلغ كلفة تربية طفل في الصين حوالي 485 ألف يوان حتى سن الـ18 عامًا، وهو مبلغ يتجاوز بكثير إجمالي الناتج الداخلي للفرد، يشمل هذا المبلغ أيضًا تكاليف السكن، الذي يتوقع من الآباء دعم أبنائهم في شرائه.
الجيل الأصغر يرى تغييرًا جوهريًا في فهمهم للخصوبة، حيث لا يشعرون بالرغبة الكبيرة في إنجاب المزيد من الأطفال، تتسم حياتهم بنمط الحياة الخالي من الأطفال، ويتباهون به على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشير البعض إلى أن تحمل التكاليف الاقتصادية تدفع الناس لتردد في الإنجاب.
تظهر إحصائيات الرعاية أن نسبة كبيرة من الأطفال في الصين يحصلون على الرعاية الأساسية من قبل أمهاتهم خلال فترات النهار، وتظهر النساء العاملات تفوقًا في كرسة الوقت لرعاية أفراد العائلة، وعلى الرغم من جهود زيادة مشاركة الآباء، إلا أن إجازة الأبوة على الصعيد الوطني تظل قصيرة، في حين تبلغ إجازة الأمومة ثلاثة أشهر.