العالم – خاص بالعالم
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" قال ضرار البستنجي إن من الواضح أن أزمة أو موقف نتنياهو لا يقف عند تفصيلات هنا أو هناك وإن ادعى ذلك، وفي الحقيقة هذا هو النهج الذي يسير عليه الكيان الصهيوني تاريخيا في المماطلة على طاولة التفاوض، التي يجر الأميركي بعض الأطراف لها، فيما تجري الترتيبات على الأرض لفرض وقائع جديدة، بمعنى أن العدوان مستمر على الأرض.
وأشار إلى أن: نتنياهو اليوم لا يريد وقفا لإطلاق النار، والأميركي كذلك، ربما هناك تباين في بعض التكتيكات واختلاف الرؤية السياسية والتكتيكية ما بعد العدوان، وربما بدأ الأميركي يشعر اليوم بشيء من الضيق نتيجة قرب موعد الانتخابات الأميركية وهو يريد ورقة يضغط بها ونتنياهو لا يعطيه هذه الفرصة.. لكن بالمحصلة في الموقف الجذري الحقيقي لا نتنياهو يريد وقفاً للعدوان.. ولا الأميركي الذي بالأمس كان يقول إن القضاء على حماس لا زال هدفا.
وشدد على أن الأميركي والغرب الأطلسي وبعض الأنظمة الرسمية العربية والأطراف المتورطة في الدم الفلسطيني في هذه المؤامرة والمخطط.. تقول شيئا وتفعل شيئا مختلفا، حيث أن الدعم للكيان الصهيوني وحمايته سياسيا وعسكريا لازال مطلقا.
وفيما شدد على أن المقاومة لا تضع شروطا بل هي تطالب بحقوق، وقال: للأسف الشديد إن لم يكن كل فجل الأطراف المشتبكة سياسيا في الملف التفاوضي تمارس الضغط على المقاومة، وهذا يجب أن يكون واضحا للشارع العربي.
وحذر من أن الصفقة بنظر الأميركي تصبح منطقية حين تتراجع فصائل المقاومة في فلسطين عن حقوقها إلى الحد الذي يجعلها تخرج بمنجز أقل مما كان عليه الواقع ما قبل طوفان الاقصى.
وقال إن: الأميركي يحاول أن يبتز محور المقاومة وكل طرف يحاول أن يساعد في تفكيك هذه الأزمة، وذلك من خلال الادعاء أنه عاجز عن السيطرة على تعنت وصلف نتنياهو تحديدا، وهذا ليس صحيحا، الأميركي يختلف عن نتنياهو بأنه يريد أن يأخذ بالسياسة ما يفترض نتنياهو أنه لن يستطيع أن يحصله بالميدان لأن الضريبة هناك عالية.
وخلص إلى القول: أعتقد أن التصعيد على جبهات جنوب لبنان جاء اليوم في إطار الإجابة على هذه الملفات العالقة، وفي إطار تخفيف الضغط على المقاومة فيما يتعلق بالتفاوض، وفي إطار محاولة منع الدخول إلى رفح لأن اجتياح رفح سيكون كارثة حقيقية بكل معنى الكلمة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..