العالم – خاص بالعالم
قائد الجيش الأوكراني الجديد أولكسندر سيرسكي أعلن أن قواته انسحبت من أفدييفكا شرقي البلاد، بسبب نقص الذخيرة والضغط العسكري الذي يقوم به الجيش الروسي في المدينة.
هذا الانسحاب جاء تفاديا للخيار الأسوأ والذي يتمثل بوضع الكثير من الجنود والقوات في معركة لا شيء مضمونا فيها.
الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أرجع هذه الانتكاسة الميدانية إلى نقص الدعم العسكري الغربي لبلاده، لاسيما الأميركي حيث لم تستطع إدارة بايدن تمرير قرار في الكونغرس برزمة جديدة من الدعم العسكري والمالي لكييف.
غير أن دلالات الانسحاب من أفدييفكا لا تقتصر على الوضع العسكري. فالمدينة لها رمزية مهمة منذ ما قبل الحرب، حيث كانت تحت سيطرة القوات الموالية لروسيا عام 2014 قبل أن تسيطر عليها كييف، لتعود وتسقط اليوم بيد القوات الروسية.
مع ما يمثله ذلك من انتصار استراتيجي يستفيد منه فلاديمير بوتين، لاسيما في سياق استكمال السيطرة على طول الخط المتاخم لإقليم دونباس، بعد السيطرة على مدينة باخموت الاستراتيجية العام الماضي.
أما بالنسبة لكييف، فإن خسارة أفدييفكا تظهر الازمة التي يعيشها الجيش الأوكراني، بعد فشل الهجوم المضاد الصيف الماضي، ثم خسارة باخموت وصولا إلى أفدييفكا.
كما أن هذا التطور سيزيد الضغوط على زيلينسكي الذي يحاول التعويض من خلال حشد الدعم من جديد أوروبيا وأميركيا، غير ان المراقبين يشيرون إلى تغير كبير في الموقف الغربي تجاه الحرب قد تشهده المرحلة المقبلة.
تغير يضيف المراقبون أنه سيكون ترجمة لمسار الحرب الحالي والذي يصب في مصلحة موسكو حصرا.
التفاصيل في الفيديو المرفق