العالم- الامريكيتان
وأوضح الموقع في تقرير أن بايدن، تحت ضغط متصاعد من الديمقراطيين التقدميين، ويريد بشدة، وقفا مؤقتا لإطلاق النار بغزة، وهو يرى أن إبرام اتفاق، هو السبيل الوحيد، بشأن الأسرى الموجودين لدى حركة حماس، مع الحفاظ على دعمه الثابت للاحتلال.
ولفت إلى أن بايدن يريد من القطريين والمصريين، إقناع حركة حماس، بالموافقة على صفقة خلال شهر رمضان، الذي سيبدأ في 10 آذار/ مارس الجاري بحسب مسؤول صرح للموقع.
وقال مصدر أمريكي آخر للموقع، على دراية مباشرة بالاتصالات، إن "الزعماء الثلاثة، اتفقوا على أن المسؤولية تقع على عاتق حماس، لسد الفجوات المتبقية في حزمة الصفقة".
وأشار الموقع إلى أنه خلف الكواليس، في مكالمته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والسيسي، أخبرهما بايدن كيف تضغط الولايات المتحدة على الاحتلال، للموافقة على الصفقة، وحثهم على دفع حركة حماس للقيام بالصفقة.
وقال مصدر أمريكي آخر على دراية مباشرة بالمكالمات: "اتفق الزعماء الثلاثة على أن المسؤولية تقع حاليا على عاتق ’حماس’ لسد الفجوات المتبقية في الحزمة".
وأضاف أن "الزعماء المصريين والقطريين وصفوا جهودهم مع ’حماس’، وتبادلوا الشعور بالحاجة الملحة لإنجاز ذلك".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن مدير الموساد ديفيد بارنياع، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي، يتحدث كل يوم مع مدير وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" بيل بيرنز حول محادثات الأسرى.
وقدر المسؤول فرص التوصل إلى اتفاق بنسبة 50-50. وقال المسؤول: "إن مشاركة بايدن الشخصية ومكالماته مع قادة قطر ومصر مهمة للغاية".
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي كبير، أن استشهاد العشرات من الفلسطينيين، في مجزرة الطحين، الخميس الماضي، زاد من إلحاح بايدن على السعي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقل عن مسؤولين أمريكيين، اعترافهم، بأن إسقاط الولايات المتحدة، المساعدات جوا على غزة يوم السبت، لن يغير قواعد اللعبة في معالجة الأزمة الإنسانية هناك.
وشدد مسؤولان على أن صفقة ووقفا لإطلاق النار، هما الكفيلان فقط بتحسين الوضع بشكل كبير، عبر إيصال الإمدادات الغذائية والطبية، وتقليل حافز العصابات الإجرامية لنهب المساعدات.
ووصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة للقاء مسؤولي المخابرات المصرية، بحسب تقارير صحفية هناك، ويتواجد ممثلون عن وكالة المخابرات المركزية أيضا لمتابعة المحادثات.
من جانبها، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر قيادي في حركة حماس قوله إنهم يعملون بكل جدية، للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان، وتكثيف المساعدات والإغاثة.
وأضاف: "نعمل لعودة شعبنا إلى المناطق التي هجروا منها، وخاصة بالشمال وانسحاب كامل للاحتلال" لافتا إلى أن وفد الحركة موجود في القاهرة لتقديم رؤيتها ولقاء الوسيطين المصري والقطري.
وشدد على أن الحركة "لا يعنيها وصول أو عدم وصول وفد الاحتلال، إلى القاهرة"، مؤكدا أن "حماس" لم تعلن عن مواعيد محددة للتوصل إلى اتفاق.
وقال إن الاحتلال يدير المعارك الميدانية والتفاوضية بارتباك وتخبط وعشوائية.
وقال الموقع، إن الإطار المقدم من أمريكا ومصر وقطر في باريس، يشير إلى إطلاق الاحتلال سراح 400 أسير فلسطيني، من بينهم 15 أسيرا نفذوا عمليات قتل فيها مستوطنون.
وفي المقابل، تطلق "حماس" سراح 40 أسيرا إسرائيليا، بينهم نساء ومجندات، ورجال تزيد أعمارهم على الـ50 عاما، ومرضى بحالة خطيرة.
ويشمل ذلك وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع، ويوم واحد لكل أسير يطلق سراحه لاحقا، وموافقة على عودة تدريجية للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وأشار الموقع إلى أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قالوا إن رد "حماس"، لم يشمل قائمة الأسرى الأحياء لديها، أو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم.