العالم-فلسطين
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن كيان الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الشهداء معظمهم أطفال ونساء ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وتقول الصحيفة إن الجيش يجر أقدامه في حركةٍ بطيئة بطول قطاع غزة، ونادراً ما يشن عمليات جديدة، إلا عندما يحاول تمشيط بعض المناطق الصغيرة التي تركها خلفه.
منذ تطويق خان يونس واحتلال غرب المدينة، سرّح الجيش الإسرائيلي غالبية قوات الاحتياط الموجودة في قطاع غزة، واعتمد بشكلٍ أساسي على الألوية النظامية مثل الفرقتين 162 و98.
بينما تجر القيادة السياسية أقدامها في انتظار التدخل الخارجي، وتحاول التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى.
لهذا لا تُصدر القيادة السياسية الكثير من التصريحات، ولا تأمر الجيش باحتلال المخيمات الموجودة وسط غزة أو المناطق الريفية المحيطة برفح، ولا تحاول إخلاء اللاجئين الموجودين في رفح.
وكان اتخاذ مثل تلك الخطوات سيضغط على حماس، ويحسن شروط اتفاق التبادل، مع إعداد الأرض لاحتلال رفح.
واشارت الصحيفة ان السنوار نجح في حصار "إسرائيل" داخل المكان الذي يريدها فيه، أي تحت الضغط الدولي بسبب مسألة اللاجئين ونقص الطعام والماء في القطاع، ما جعلها تتلكأ في التوصل إلى اتفاق.
فيما يُدلي كبار مسؤولي حماس -من خارج الجناح السياسي- بتصريحات تقول إن توقيع اتفاق الأسرى أصبح وشيكاً، لكن حماس ليست مستعدةً لمنح "إسرائيل" أبسط المعلومات عملياً، مثل المعلومات عن عدد الأسرى الذين ما يزالون على قيد الحياة.
ومن الواضح أن الجناح العسكري للحركة لا يريد إبرام اتفاق من الأساس، وهذا يعني عدم عودة اللاجئين وعدم انسحاب الجيش من المدن وعدم السماح بإعادة إعمار القطاع.
أضرار غير مسبوقة
تقرير "معاريف"، يأتي بالتزامن مع تقدير مسؤول صهيوني، في وقت سابق الثلاثاء، أن الأضرار الناجمة عن العدوان على قطاع غزة تفوق بـ 6 أضعاف تلك التي خلفتها الحرب الثانية على لبنان عام 2006.
ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مدير سلطة ضرائب الكيان شاي أهارونوفيتش، قوله إن "الأضرار حتى الآن تعادل 6 أضعاف حرب لبنان الثانية".
كما أضاف: "سنصل إلى نحو 700 ألف مطالبة بالتعويض عن الأضرار غير المباشرة.. تم بالفعل تقديم نصف مليون مطالبة.. لم نكن في مثل هذا الوضع من قبل، نحاول الدفع في أقرب وقت.. لكن عدد العاملين في مصلحة الضرائب محدود".
فيما لم يقدم أهارونوفيتش تقديرات بالأرقام عن حجم الأضرار المتوقعة أو التي نتجت عن حرب 2006.
لكن بحسب بيانات حكومية، بلغت حصيلة الأضرار المبلغ عنها من جانب الصهاينة في حرب 2006، قرابة 100 ألف طلب تعويض.
كما أنه وفق بيانات لحكومة الاحتلال صدرت في 2007، فإن كلفة الأضرار المباشرة الناتجة عن حرب لبنان الثانية بلغت 2.8 مليار دولار.