العالم - فلسطين المحتلة
وأكدت حركة “حماس” في بيان وصلت المركز الفلسطيني للإعلام أن “شهر رمضان فرصة لتعزيز المعاني السامية، وتكريس كل عوامل الدَّعم المادي والمعنوي بكافة صوره وأشكاله، لأهلنا في قطاع غزَّة”.
ودعت “أمتنا في شهر رمضان، شهر البرّ والإحسان والتضحيات والانتصارات، إلى أن تكون أيامه ولياليه ميداناً لدعم ونصرة شعبنا في قطاع غزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وجاء في البيان: “يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام على أمتنا العربية والإسلامية، وجزءٌ عزيزٌ من جسدها الواحد في قطاع غزَّة، يتعرّض لعدوان ظالم وحرب إبادة جماعية مستمرة منذ ما يقارب ستة أشهر كاملة، لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً”.
وانتقدت حماس الصمت والتقاعس والتخاذل الدولي عن وقف وتجريم هذا العدوان. مبينة: “حيث بات أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، بين شهيد وجريح ويتيم ومفقود ومعتقل، تنزف دماؤهم، وترتقي أرواحهم شهداء، بالسلاح الصهيو أمريكي”.
وتابعت: “يفقد أهل غزة أحبابهم وعائلاتهم، ويتضوّرون جوعاً وعطشاً، ويتألمون من انعدام كل مقوّمات الحياة الإنسانية (..)، وهم يواجهون هذه الحرب الهمجية، بعزَّة وشموخ، وبمزيد من الصبر والثبات والرباط وتضحية، في ملحمة أسطورية، كان عنوانها طوفان الأقصى”.
دعوة للشعب الفلسطيني
ودعت حماس جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل إلى مواصلة وتكثيف شدّ الرّحال والرَّباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وإعماره وإحياء أيام وليالي شهر رمضان في باحاته.
وشددت على ضرورة الرباط في الأقصى تأكيداً على هويته العربية والإسلامية، ورفضاً لأية محاولات صهيونية لتقييد الحركة فيه أو إليه، والتصدّي لمخططات الاحتلال وغلاة مستوطنيه تجاه القدس والأقصى.
وطالبت كل الحكومات والمؤسسات العربية الإسلامية أن يكون هذا الشهر المعظّم فرصة للعمل بشكل جاد والضغط بكل الوسائل لوقف العدوان ولتسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى كافة مناطق قطاع غزَّة، منعاً لاستمرار حرب التجويع والإبادة.
دعوة علماء الأمة للتحرك
وأضافت: “ندعو العلماء والأئمة والخطباء في كل أقطار العالم الإسلامي، إلى السعي بكلّ الوسائل لإذكاء روح الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين”.
ونبهت إلى أهمية “دور العلماء في إيصال صوت غزَّة العزّة، ومعاناة أهلها، وحقوقهم المشروعة وعدالة قضيتهم ومشروعية مقاومتهم، وحشد طاقات الأمَّة وتحفيز أفرادها للبذل والعطاء وتقديم كل أشكال الدعم والمناصرة والتأييد”.
وأهلت حركة “حماس”، بالشعوب العربية والإسلامية “وأصحاب الضمائر الحيَّة” بتكثيف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري، لتضميد جراح أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم العوائل والمرضى والجرحى، وتبني مشاريع خيرية تدعم صمودهم.
مطالبة لأحرار العالم باستمرار حراكهم
وجددت دعوة الجماهير والأحرار في كل العالم إلى الاستمرار في حراكهم الجماهيري ومسيراتهم التضامنية، في كل الميادين والساحات، وتصعيدها طيلة شهر رمضان المبارك.
واستدركت: “ليكن أوّل يوم من هذا الشهر المبارك، انطلاقة متجدّدة وتصعيداً مستمراً، لكل الفعاليات والمسيرات والمظاهرات والمبادرات، والمقاطعة للاحتلال الصهيوني، والفاضحة لجرائمه، وللدول المشاركة والداعمة له”.
وطالبت بـ “الضغط باتجاه وقف فوري لهذه الحرب العدوانية، وإدخال المساعدات وعودة النازحين وإعادة الإعمار، وإحراز الأمَّة شرف المشاركة في معركة طوفان الأقصى البطولية”.
وأكملت: “ننتظر في هذا الشهر الفضيل، وكلنا أملٌ، بأن تنتفض أمّتنا، بكل مكوناتها، لتكون عوناً وسنداً حقيقياً لشعبنا الفلسطيني وأهلنا الصامدين المرابطين في قطاع غزَّة”.
ودعت زعماء وقادة الأمة إلى قيادة حراكاً قوياً وجاداً يكون في مستوى تضحيات وآلام شعبنا، تُفتح فيه المعابر، ويُغاث الناس وتخفّف آلامهم، وتضمّد جراحهم، ويُدعم صمودهم ونضالهم المشروع، حتى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.