العالم - ایران
واشار وزیر الدفاع الایرانی نقلاً عن العلاقات العامة بوزارة الدفاع الايرانية، في اللقاء إلى زيارة رئيس الجمهورية السید ابراهيم رئيسي الى سوريا و زيارة رئيس الوزراء السوري الى طهران وعقد اللجنة العليا للتعاون الاقتصادي بدورتها الـ 15 وقال: إن التطورات الإقليمية وأهمية العلاقات بين البلدين تتطلب من الجانبين التشاور بشكل مستمر.
وأشار العميد اشتياني إلى ظروف المنطقة الحساسة والمعقدة واضاف: ان استشهاد أكثر من 30 ألف شخص واصابة أكثر من 70 ألف اخرين بجروح في غزة لم يكن ليحدث لولا دعم امريكا وصمت المنظمات الدولية وللأسف تقاعس بعض الدول العربية والإسلامية.
وأوضح أمير اشتياني أن الكيان الصهيوني يواصل جرائمه في غزة من خلال تصعيد التوترات في المنطقة وتحويل الرأي العام نحو هذه التوترات، وأوضح أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن فشلا في تحمل مسؤوليتهما الدولية عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال ، ولكن من المؤكد أن الكيان الصهيوني لن يحقق أياً من أهدافه في غزة.
وضمن أدانته للغارات الجوية التي يشنها الكياني الصهيوني ضد سوريا وانتهاك وحدة الأراضي السورية قال وزير الدفاع الايراني: ان هذا الكيان الشرير وبذريعة مواجهة محور المقاومة، يسعى إلى تدمير البنى التحتية مثل المطارات والموانئ وكذلك قوافل الوقود والغذاء، ولاشك ان هذه الهجمات ناجمة عن هلع الكيان الصهيوني وفشله .
وتابع العميد اشتياني: إن النقطة المهمة والاستراتيجية في التصدي لهجمات الكيان الصهيوني الوقح هي خلق الردع، لذا فإن الإجراءات والخطط الضرورية والعاجلة لمنع غطرسة هذا الكيان مدرجة على جدول الأعمال.
وأشار وزير الدفاع الايراني إلى التواجد غير القانوني للقوات الأمريكية في سوريا، وقال: إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو احتلالي وغير قانوني وغير مبرر، وهو ينتهك بشكل واضح القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئهما، وأدى الأداء المدمر في منطقة غرب آسيا، وخاصة في سوريا، إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتشريد ملايين السوريين.
وأوضح أنه منذ بداية عملية طوفان الأقصى، تسببت الولايات المتحدة في مقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني من خلال إرسال أسلحة ومعدات من قواعدها في المنطقة إلى تل أبيب، ومن ناحية أخرى، من خلال مهاجمة مواقع قوى المقاومة في المنطقة، وخاصة في سوريا، تتطلع إلى زيادة التوتر في منطقة غرب آسيا برمتها.
وقال: إن أي خطأ ومغامرة استراتيجية من جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
واستطرد قائلا: إن وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما وقفت إلى جانب سوريا في إطار الحرب ضد الارهاب وفق استراتيجية بعيدة المدى فهي الآن مستعدة لاستخدام كافة قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب الحكومة،للنهوض بمستوى القدرات الدفاعية والردعية لسوريا.
وختم العميد اشتياني بالتاكيد على ضرورة تعزيز ودعم القدرات الدفاعية السورية وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية.
وفي هذا اللقاء، صرح الفريق علي محمود عباس، وزير دفاع الجمهورية العربية السورية، أن التطورات في غزة، إلى جانب استشهاد أهل غزة المظلومين، أظهرت العديد من القضايا، بما في ذلك الطبيعة الخاوية لقوة جيش الاحتلال، وأضاف: إن أحداث غزة كشفت عن الوجه الحقيقي والمزيف لأمريكا والغرب أمام الرأي العام.
وأوضح وزير دفاع الجمهورية العربية السورية أن دعم أمريكا للكيان الصهيوني يعود إلى الخوف من إسقاط هذا الكيان ، وقال: أدركت أمريكا مدى ضعف أسس هذا الكيان بعد بدء الحرب مباشرة.
وتابع الفريق علي محمود عباس: عندما فشل الكيان الصهيوني القاتل للأطفال في تحقيق أهدافه في غزة، وبذريعة دعم محور المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني المظلوم، زاد من التوتر في المنطقة، بما في ذلك في سوريا ولبنان.
وأوضح وزير الدفاع السوري أن الولايات المتحدة لم تدخر أي فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة، وأوضح أن الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني وأن وجودهم أصبح قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية.
وفي ختام هذا اللقاء قال وزير الدفاع السوري: "إن المقاومة والصمود وزيادة القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي هي أفضل السبل لردع الأعداء وهذا ما ضاعف الحاجة إلى التعاون والتضامن بين البلدين ضد الأعداء.