العالم - فلسطين
ومع مواصلة الاحتلال لغاراته وتدميره وحصاره وتجويعه للفلسطينيين في القطاع للشهرالسادس على التوالي، تتواصل موجات تهجير الغزاويين من أرضهم وبيوتهم ومدنهم؛ تهجير متجدد ومتكرر من مناطق شمال القطاع أو وسطه استفحل فيها القتل والتجويع لأماكن وسطه أوجنوبه ليست أفضل حالاً ولكن قد تنقذهم وأطفالهم من الموت.
فالمساعدات الشحيحة التي تكلف البعض أرواحهم لا تصل إلا إلى نقاط قريبة من مدينة غزة، ويمشي الغزاويون عشرات الكيلومترات بحثاً عن أمان سرقه الاحتلال من عيونهم ومن كل مكان في القطاع، وبحثا عما قد يسد رمقهم ويبقيهم أحياء.
ومن وجبة في اليوم الى وجبة كل يومين الى قضاء أيام وليال بدون طعام حالات عاشها ولا يزال الفلسطينيون في القطاع متسببة لهم وخاصة الأطفال بالوهن والهزال والأمراض، حتى بات النزوح الخيار الوحيد وربما الأمل الوحيد أمامهم.
وتكمن أبرز مخاطر النزوح والتهجير في تجاوز المنطقة التي ينتشر فيها الاحتلال في غرب وسط القطاع والذي يهدف الاحتلال من خلالها قطع التواصل بين الغزيين ومراقبة حركة السير وغالباً ما يمنع المرور منها بسبب وجود آلياته العسكرية المتحركة أو يطلق النار باتجاه من يقترب فضلاً عن اعتقاله لاعداد من النازحين الفلسطينيين أثناء مرورهم.