العالم - فلسطين
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله اليوم: "إن كابينت (مجلس) الحرب التأم مساء أمس وصادق على صلاحيات واسعة نسبياً لطاقم التفاوض ليتمكن من التوصل إلى صفقة تبادل"، مضيفاً في الوقت ذاته أن الوزراء صادقوا على أقل مما طلبه المفاوضون الإسرائيليون.
وتأتي هذه التطورات بعد اطّلاع الاحتلال الإسرائيلي على فحوى مقترح جديد قدمته حركة حماس وتضمن عرضاً لاتفاق على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 6 أسابيع يتخللها تبادل للأسرى وعودة للنازحين لشمالي غزة وإعلان وقف دائم لإطلاق النار بالمرحلة الثانية.
وأكدت حماس في وقت سابق أنها قدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يرتكز على المبادئ التي وصفتها بأنها ضرورية، للاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها إن التصور "يرتكز على هذه المبادئ والأسس، التي تعتبرها ضرورية للاتفاق"، مشيرة إلى أنه "يشتمل التصور الذي قدمته الحركة على رؤيتها في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى".
في غضون ذلك، ذكر موقع "واينت" العبري نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أنه "بالإمكان القول إن هناك مؤشرات إيجابية حول تقدّم معين في الاتصالات نحو صفقة جديدة، لكن من المبكر الجزم إن كان ذلك سيقود إلى تحريك المفاوضات".
بدورها قالت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤول إسرائيلي إن الجولة الحالية من محادثات الهدنة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس قد تستغرق أسبوعين.
وأشارت إلى أن تل أبيب ستعرض هدنة لمدة 6 أسابيع في غزة مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا.
من جانبها أكدت القناة 13 العبرية رئيس جهاز الموساد سيغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد ساعات.
وقالت نقلاً عن مسؤول رسمي “نحن أمام مفاوضات طويلة ومعقدة، حيث أن الكابينيت الأمني والسياسي لم يعط الوفد المفاوض كل ما طلبه من صلاحيات”.
واضاف المسؤول”حصلنا على صلاحيات تكفي لتحريك مفاوضات مهمة ومهنية”.
وأشار إلى أن بعض مطالب حماس الجديدة للصفقة تشمل ضمانات من روسيا وتركيا كجزء من أي صفقة سيتم تنفيذها، والإفراج عن جميع أسرى صفقة شاليط.
ولفت إلى أنه تمت بالأمس الموافقة على وثيقة مبدئية بين رؤساء الأجهزة الأمنية تتضمن المطالب التي توافق عليها "إسرائيل"، وفي جلسة الكابينت تمت الموافقة على الوثيقة نهائيًا، تمهيدًا لمغادرة الوفد إلى قطر.
وشدد على أن "إسرائيل" مستعدة لإطلاق سراح جزء كبير من الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من صفقة شاليط، ولكن ليس جميعهم.
ونوه إلى أن “حماس تطالب في المرحلة الأولى من الصفقة بعودة جميع المواطنين إلى شمال قطاع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي يطالب بعودة محدودة للنساء والأطفال فقط.
لكن هذا التفاؤل في إبرام صفقة تبادل للأسرى قد يصطدم بالتطورات الميدانية في قطاع غزة، والتهديدات الإسرائيلية بشن عملية واسعة بمدينة رفح المكتظة بالنازحين.