العالم - خاص العالم
هندسة الإجرام والإبادة الجماعية، وإرهاب الجغرافيا، هكذا وصفت منظمة 'فورنزك آركتكشر' الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية، في سبيل توسيع عمليات تهجير سكان قطاع غزة، موضحة أن ما يقوم به الاحتلال في القطاع يمثل هندسة للإبادة الجماعية اعتمادا على أوامر الإخلاء. حيث أصدر جيش الاحتلال وخلال يوم واحد أوامر إخلاء لأكثر من مليون إنسان من شمال القطاع.
المنظمة وفي تحقيق استقصائي لها خلصت فيه إلى أن أوامر الإخلاء كانت المرحلة الأولى من هندسة الإبادة، وأن المرحلة الثانية كانت عبر الإرهاب الجغرافي، الذي قسم من خلاله جيش الاحتلال القطاع كتلا جغرافية. كما خلص التحقيق إلى أن أوامر الإخلاء وخرائط المناطق الآمنة أداة لجمع السكان في حيز جغرافي لا يصلح للعيش بعد تدمير كل أشكال ومقومات الحياة فيه.
من جهة اخرى برنامج الأغذية العالمي حذر من أن الموت جوعا سيكون مصير آلاف الأطفال في حال عدم تمكن طواقم البرنامج من الدخول إلى شمال غزة. كبير اقتصاديي البرنامج عارف حسين، قال إن الأطفال يموتون جوعا في قطاع غزة وأن البرنامج على وشك إعلان المجاعة في شمال القطاع.
تحذير المنظمة الأممية تبعه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مضيفا أن المجاعة الوشيكة في شمال غزة كارثية ومن صنع الإنسان بالكامل. داعيا للتحرك لمنع ما لا يمكن تصوره.
منظمة اليونيسف للطفولة، أكدت استشهاد ثلاثة عشر ألف طفل في القطاع، وهو أمر لم يحدث قط في أي صراع آخر في العالم، عازية سبب الاعداد المرتفعة للقتلى الأطفال إلى سوء التغذية.