العالم - فلسطين
وأضاف المصدر الخاص أنّه على الرغم من كل ما أبدته حماس من مرونة وخاصة في قضية الأسرى، إلاّ أنّ "إسرائيل نزلت بسقف ردّها إلى الحد الأدنى".
ففيما يخصّ الردّ الإسرائيلي على قضية الأسرى وعددهم ونوعيتهم، أوضح المصدر أنّه "كان أسوأ من الرد السابق".
أمّا فيما يتعلّق بعودة النازحين إلى الشمال، فأفاد بأنّ "إسرائيل قدّمت مقترحاً يشمل نقل النازحين إلى خيام، تحت إشراف الأمم المتحدة، مشترطةً عودة تدريجية للنازحين من النساء والأطفال وكبار السن، لا يتجاوز عددهم 60 ألف نازح، بينما عدد النازحين يتجاوز 800 ألف، وهو ما رفضته حماس".
وشدّد المصدر على أنّ حماس "ترفض ما قدمته إسرائيل بشأن عودة النازحين من حيث العدد والآلية"، وأنّ "حماس والمقاومة تصّران على عودة النازحين إلى منازلهم حتى وإن كانت مدمرة".
وأشار إلى أنّ "إسرائيل لم تأتِ على ذكر وقف إطلاق النار، ولم تقدّم اقتراحاً واضحاً بشأن الانسحاب من المناطق المكتظة"، مضيفاً أنّ الاحتلال "يسعى إلى تكريس وجوده في شمال ووسط وشرق وجنوب قطاع غزة كاملاً كما هو واضح".
وأكّد المصدر، في هذا السياق، أنّ "حماس والمقاومة تصران أيضاً على رؤية الخرائط، وأن تشمل الصفقة انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع".
كما تصرّ حماس على عودة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى مدينة غزة والشمال بينما ترفض "إسرائيل" ذلك، وفق المصدر الخاص.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله، اليوم الثلاثاء، أنّ محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى مستمرة، كاشفاً أنّ مسؤولي "الموساد" ما زالوا في العاصمة القطرية الدوحة.
كما أفادت الوكالة عن المصدر نفسه، بأنّ الفريق الصغير من "الموساد" سيعود من الدوحة إلى "إسرائيل" للتشاور بشأن تطورات المحادثات التي جرت.
وكانت مصادر في المقاومة قد قالت للميادين إنّ رد الاحتلال الاسرائيلي سلبي على ورقة المقاومة ويرفض مطالبها، ويتعاطى مع مرونة حماس بشكلٍ خاطئ.