العالم - ايران
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري في طهران الاحد مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والوفد المرافق له.
وشدد باقري على النهج المبدئي الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية، وتاكيد قائد الثورة الاسلامية بشكل صريح على استمرار هذا النهج في مجال السياسة الخارجية الإيرانية، ضد جهود أعداء العالم الإسلامي الرامية لتحويل الاختلافات إلى خلافات وتحويل الخلافات الى نزاع وصراع في المنطقة ، ومساعي إيران لمواجهة ذلك من خلال انتهاج سياسة الجوار بشكل جدي.
وأوضح: إن اغتيال إسماعيل هنية باعتباره مفكراً دينياً وحافظاً للقرآن الكريم وسياسياً بارزاً في العالم العربي وشخصية فلسطينية كبيرة ومجاهداً كبيراً في المقاومة الإسلامية، هو عمل مخالف لكل معايير القانون والأعراف الدولية، وانتهاك للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، فضلا عن انتهاك سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية، الامر الذي يجعل الرد الحاسم على هذه الجريمة أكثر ضرورة.
وانتقد باقري بشدة النهج الذي تتبعه الدول الغربية، وخاصة اميركا وبعض الحكومات الأوروبية، في دعم جرائم الكيان الصهيوني ومنع صدور ولو بيان واحد في مجلس الأمن الدولي يدين الجريمة الإرهابية الأخيرة لهذا الكيان وأضاف: إن السبب الرئيسي لاستمرار وتكثيف عدوان العصابة الإجرامية في تل أبيب هو الدعم من أمريكا وبعض الحكومات الأوروبية لهذا الكيان الشرير في المنطقة.
وفي إشارة إلى التاريخ الطويل للكيان الصهيوني في اللجوء إلى العدوان والإرهاب ضد قادة المقاومة الفلسطينية في الدول الأخرى، قال باقري: يجب على إسرائيل أن تتلقى ردا حازما وقاسيا حتى تدرك أن الوحشية الأمنية لها تكاليف باهظة.
بدوره اعرب وزير الخارجية الأردني، عن ارتياحه لزيارته إلى طهران وثمن حسن الاستقبال الذي حظي به من قبل وزير الخارجية الايراني بالوكالة، وأكد على الجهود الخاصة التي يبذلها ملك الأردن لتطوير العلاقات مع إيران، وقال: العلاقات الأردنية الإيرانية قديمة وأخوية، ونحن ندعو الى تعميق العلاقات الطيبة والأخوية مع إيران، وعازمون على إجراء حوار صريح وشفاف لإزالة العقبات وتحسين العلاقات.
وأشار أيمن الصفدي إلى موقف بلاده المبدئي بإدانة العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك العدوان غير القانوني باستهداف السيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وقال: ان الأردن كان البلد الاول الذي ادان هذا العمل الإسرائيلي الذي انتهك السيادة الوطنية لإيران، والقوانين الدولية، ورسالتنا الواضحة هي ضرورة وقف الحرب وجرائم وعدوان "إسرائيل" في غزة والمنطقة.
كما أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني موقف بلاده المبدئي تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها الأولوية الأولى في السياسة الخارجية الأردنية، وشدد على إدانة العدوان الإسرائيلي وجرائمه، وعلى استخدام الأردن كل طاقاتها لاقرار حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد استعداد بلاده لمواصلة المشاورات والمباحثات السياسية لمتابعة مسيرة تطوير العلاقات الثنائية وأيضا تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.