العالم _ لبنان
يوم أول من العملية البرية الاسرائيلية في جنوب لبنان، شكل صدمة في نتائجه على جميع المستويات، العسكرية والسياسية والاعلامية؛ اشتباكات وكمائن للقوات المتسللة واستهدافات العمق والقواعد اللوجستية للقوات.
جيش الاحتلال الاسرائيلي، اعترف بمقتل وجرح نحو 60 من جنوده وضباطه، في حصيلة اليوم الأول، توزعت على امتداد الحدود ونقاط التماس، مع نتائج توغلات إسرائيلية تقارب الصفر من الأمتار.
يومان من الاستطلاع والتمهيد الناري الإسرائيلي، تزامن مع مراقبة ودراسة كاملة لتحرّكات الجنود من قبل المقاومة ورسم مسارات التوغل محتملة.
مع بدء العملية فعليا.. تقدمت مجوعات الجنود على أكثر من محور، كانت المقاومة قد أعدت لها كمائنها، من خلة المحافر إلى مارون الراس، التي استهدف فيها المقاومون 3 دبابات ميركافا؛ معلومات تحدثت عن كمين بقوة إسرائيلية بين مستعمرة المالكية وعيترون، حيث وقعت اشتباكات عنيفة استمرت لفترة من الزمن.
سلاح العبوات.. حضر وبقوة في المعارك، حيث فجر المقاومون عبوتين على دفعتين بقوات كانت تحاول الإلتفاف على بلدة يارون، واخرى في كفركلا.
عمليات المقاومة، طالت تجمعات وتحركات القوات الاسرائيلية داخل المستوطنات. حيث استهدفت تجمعات ونقاط تحشد قوات الاحتلال في كل من ثكنة الشوميرا وشتولا ومسكفعام وكريات شمونة وزرعيت وأفيفيم وأدميت ومستوطنة أبيريم، وبين مسكفعام وكفرجلعادي، وفي بساتين المطلة ومستوطنتي يعرا وشتولا.
كما قصفت مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة، وقاعدة عميعاد ومستوطنة روش بينا. ونفّذت هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الإنقضاضية على مربض المدفعية في نافيه زيف وأصابت أهدافها بدقة.
يوم أول من العمليات، رأى الاعلام الاسرائيلي أن حزب الله كان مستعدا لها، وأن المناورة البرية تجبي ثمناً بالأرواح، لافتا إلى أن قوات الرضوان أعدت للجيش مفاجآت غير مرغوب بها وقاسية جداً؛ وأن ما حصل أعطى تذكرة صغيرة لثمن القتال في جنوب لبنان.
إيهود أولمرت رئيس وزراء الكيان الأسبق رأى أن ما تقوم به الحكومة حالياً لن يعيد سكان الشمال إلى منازلهم، بل سيبقى تل أبيب عالقة لوقت طويل مع خسائر قاسية بالأرواح في لبنان.