العالم – خاص بالعالم
الضفة تحت النار.. في واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ارتكب طيران الاحتلال مجزرة في مخيم طولكرم، ثاني أكبر مخيمات اللجوء شمالي الضفة الغربية، وذلك لأول مرة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
وقعت المجزرة في مقهى شعبي ومنزل في حارة الحمام بمخيم طولكرم، حيث كان الفلسطينيون يمارسون حقهم في الحياة، ليفاجئهم طيران الاحتلال بقصف حوّل أجسادهم إلى أشلاء، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفالٌ وشيوخ، والقيادي في حركة حماس زاهي ياسر عوفي.
وفي ردود الفعل حول الجريمة النكراء، شهدت الضفة الغربية إضرابا شاملا وفعاليات في كل مناطق التماس والحواجز العسكرية دعت اليه القوى الوطنية والإسلامية حدادا على أرواح شهداء المجزرة.
من جانبها، اعتبرت حركة (فتح) اليوم الجمعة يوما للغضب والتصعيد في جميع نقاط التماس، انتقاما لأرواح شهداء مخيم طولكرم.
بدورها، اعتبرت حركة (حماس) القصف الجوي الإسرائيلي على مخيم طولكرم تصعيدا خطيرا في عدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية، ودليلا على وحشيته وإفلاسه في ظل فشله الميداني في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته المتصاعدة.
أمّا السلطة الفلسطينية فقد دانت المجزرة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لجرائم كيان الاحتلال في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية.
ومنذ بدء حرب الإبادة وعدوان الاحتلال الشامل على قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، تعرضت مدينة طولكرم ومخيماها طولكرم ونور شمس لعدة اجتياحات من آليات الاحتلال وجرافاته، وقصف بالطائرات، ما أسفر عن استشهاد مئة واثنين وخمسين شخصا، ودمار واسع في البنية التحتية.
أمّا على صعيد مسلسل الاقتحامات المستمرة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينتي نابلس والخليل وبلدة عنبتا شرق طولكرم.