العالم - خاص بالعالم
. فبعد غاراته الوحشية التي أدت إلى تدمير العشرات من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية استهدفت طائرات الاحتلال فرق الدفاع المدني التي تعمل على إزالة الركام وانتشال المصابين في الضاحية ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وجرح عدد آخر منه. واستشهد مسعفان آخران وأصيب عدد آخر من الهيئة الصحية إثر غارة اسرائيلية استهدفت مركزهم في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام باستشهاد أربعة أفراد من الأطقم الطبية بعد أن استهدفهم الكيان الإسرائيلي بغارة من طائرة مسيرة قرب مستشفى مرجعيون.
مستشفى ميس الجبل الحكومي أعلنت عن إخلائها ووقف العمل في كافة أقسامها بعد استهدافات غادرة طالت المستشفى والعاملين فيها، بالإضافة إلى استخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض المحرم دوليا.
وفيما نفذ الاحتلال الاسرائيلي ثلاث غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف بغارات أخرى العشرات من القرى والبلدات والمدن جنوب لبنان وشرقه. مسؤولون في الأمم المتحدة نبهوا الى أن معظم مراكز الإيواء في لبنان وعددها 900 تقريبا أصبحت ممتلئة بالنازحين مشيرين إلى زيادة عدد الأشخاص الفارين من الضربات الإسرائيلية الذين ينامون في العراء سواء في الطرقات أو المتنزهات العامة وحذروا من توقف مستشفيين في جنوب لبنان عن العمل تماما نتيجة وقف الإمدادات والقصف المتواصل.
وفيما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارا لسكان أكثر من 35 قرية وبلدة جنوب لبنان بضرورة إخلاء مناطقهم شمال نهر الليطاني، والتوجه إلى ما بعد نهر الأولي قطع الاحتلال بغاراته قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا طريقا سلكه مئات الآلاف من الأشخاص في الأيام الماضية وكان يعد بمثابة ممر إنساني في ظل العدوان.
وحذر وزير الأشغال اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي حمية من أن لبنان في طريقه إلى حصار بري وجوي.