العالم - فلسطين
بعد مرور عام على فشله في الميدان، يصب جيش الاحتلال الإسرائيلي جام غضبه على المدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث لم تسلم من وحشيته المدارس ولا مراكز الإيواء ولا المنازل ولا حتى دور العبادة.
وفي أبشع صور الوحشية ارتكب جيش الاحتلال، مجزرتين وسط قطاع غزة بقصف مدرسة ومسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى، حيث كان المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، فيما بقي كثيرون عالقين تحت الأنقاض.
جيش الاحتلال أمر بإخلاء مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع بذريعة تواجد مقاومي حركة حماس، بينما أفادت وسائل إعلام الاحتلال بأن أمر الإخلاء جاء بذريعة توسيع ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وفي شمال القطاع المنكوب، عاش الأهالي ليلة مروعة بعد أن شن طيران الاحتلال الحربي والمروحي والمسير ومدفعيته هجمات مكثفة، وقصفاً عنيفاً على المناطق الشرقية والغربية منه، مثل مخيم جباليا وبلدة جلاليا البلد وبيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص وإصابة آخرين وفقدان العديد تحت الركام.
ولم يكتف جيش الاحتلال بالقتل المروع في الشمال، بل أجبر الأهالي على النزوح مرة أخرى إلى حيث لا مكان، بينما بقيت عشرات العائلات محاصرة داخل المنازل والمدارس التي تؤوي نازحين بعد تقدم آلياته في شرق مخيم جباليا.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال في محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة.
ومن الشمال إلى الجنوب، استشهد عدد من الفلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدينة رفح.
ويبقى السؤال مطروحاً كم من الدماء يجب أنْ تراق حتى يرتوي نتنياهو المتعطش لدماء الفلسطينيين؟