العالم - خاص العالم
وقال الصحفي محمد الخطيب في حوار خاص لقناة العالم بمناسبة احياء الذكرى الاولى لعملية طوفان الاقصى، انه في صباح يوم الـ7 اكتوبر العام الماضي بينما الناس كانت تحتفل بعملية طوفان الاقصى، ودع طفلته سلمى واهله وحزم حقائبه وتوجه لمكتبه للعمل.
واضاف انه منذ ذلك الحين بقى لبضعة ايام في مكتبه الى ان تم استهداف المكتب ومن ثم انتقل لمستشفى الشفاء وباشر العمل من امام المدخل ومن ساحات المستشفى، حتى قام جيش الاحتلال بالقاء منشورات تطالب بخروجهم من المستشفى الى منطقة جنوب الوادي.
وتابع انه استمر في تأديه واجبه المهني في جنوب قطاع غزة من مستشفى شهداء الاقصي، وقضى ما يقرب من عام كامل داخل خيمة بمستشفى شهداء الاقصى لمباشرة عمله منذ ساعات الصباح وحتى المساء بشكل متواصل ويوميا دون الحصول على اجازة. فيما يتواصل مع اهله عبر الهاتف، ولم يتسطع اهله اللحاق به في الجنوب في ظل استهداف قوات الاحتلال المتعمد للنازحين.مؤكدا ان هدفه من مواصله عمله هو ايصال الرسالة الاعلامية والوقف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة من قبل جيش الاحتلال.
وحول اصعب لحظة مرت عليه خلال عام من العدوان على غزة، قال انه اثناء تاديه عمله، اخبره زملاءه انه تم استهدف منزل لعائلة الخطيب في شمال قطاع غزة. وفور سماع الخبر شعر بالحزن الشديد، بينما تابع الاخبار عبر الانترنت وشاهد صورة منزله وهو مدمر ويتم نقل الشهداء والمصابين من اهله، حيث استشهد اخته وجدته وبنات عمه واصيبت والدته وفراد من عائلته، بینما كان وحيدا بعيد عن اهله ولم يكن احد بجوار في جنوب القطاع غزة.