العالم - خاص العالم
صالت المقاومة وجالت موقعة كتيبة غزة وومستوطنات في عمق الاراضي المحتلة وعادت بأسرى العدو كثيرهم برتب عسكرية.
عام من الابادة أيضاً والقتل والتشريد والنزوح في حرب تخطى فيها العدو كل أشكال النازية مرتكبا جرائم وحشية وابادة عائلات بأكملها، في حرب كان بنك أهدافها أطفال غزة، وشيوخها ونسائها ومستشفياتها، ومدارسها، لا مكان سلم من القصف ولا مكان يخلو من مشاهد ابادة، كل الأشياء في غزة تحطمت وبقيت ارادة غزة صلبة لا تنكسر، ارادة تظهرها ميادين المواجهة وكمائن المقاومة في صفوف العدو، فالمواجهة بعد عام تشتد ضراوة، وعبقرية الميدان تظهر في كل كمين من بيت حانون في أقصى شمال غزة الى رفح بوابة جنوبها.
تخبر الأرقام وهي عاجزة عن تصوير المشهد لكنها على الأقل قادرة على أن تترك مساحة من التخيل لهول ما مرت به غزة خلال عام كامل. ارتكب العدو 3500 مجزرة في القطاع خلال العدوان ، ومجازر تسببت باستشهاد 51 ألف فلسطيني بينهم 17 ألف طفلا و11 ألف امرأة وهو ما يعني أن 70بالمئة من الشهداء هم من الأطفال والنساء، أما الجرحى فيقترب العدد من 100 ألف جريح كثيرهم يحتاج العلاج في مستشفيات الخارج لكن غزة مغلقة أمام أهلها وجرحاها ومرضاها.
أكثر المجازر كانت في مراكز الإيواء في جرائم تتجاوز مسألة انتهاك القانون الدولي الى جرائم حرب مثبتة توجب المحاكمة وتكشف زيف قوى الاستكبار في الانحياز لنازيي العصر الحالي ، حجم الدمار في غزة تخبر عنه الأرقام أيضا فالاحتلال دمر ما يزيد عن نصف مليون وحدة سكنية كليا وجزئيا.
مستشفيات غزة لم تسلم من القصف بل من الجرائم المركبة، جرائم خلفت 886 شهيدا من الطواقم الطبية.
الأرقام أيضا عاجزة عن وصف تجويع غزة ، فالجوع أنهك الأجساد وأمرضها، وأهل غزة تركوا لعام كامل دون ماء وغذاء ودواء، وهو جوع قتل 30 طفلا ، وخلف طفلين من بين كل ثلاثة أطفال في القطاع يعانون سوء التغذية والجفاف.
في المشهد أيضاً مشهد عزة وصمود ترسمه غزة في صمودها ، فكل ما جرى لم يفتك بإرادتها ولا بقدرتها على المواجهة ، ولازالت مؤامرات التهجير تفشل أمام صمود غزة وجبهات اسنادها.
جبهات امتدت من صنعاء في اليمن الى بيروت وضاحيتها وبغداد ومقاومتها الاسلامية، وايران ووعدها الصادق.
كل جبهات محور المقاومة كانت حاضرة وبقوة، وفاجأت العدو بامكانيات لطالما أعدتها المقاومة، مسيرة يافا من اليمن ضربت عمق تل أبيب ، وصورايخ فرط صوتية باليستية من ايلات الى عمق الكيان، إسناد يمني كان يجعل اليمن أقرب الجيران وان ابعدتها الجغرافيا، وضرب لمصالح للكيان في عرض البحر الأحمر وفي أرض ومياه تطاله يد القوات المسلحة اليمنية.
أما جبهة لبنان فهي جبهة لبت نداء غزة ومقاومتها من اللحظات الأولى للحرب، جبهة اسناد أجبرت مئات الآلاف من مستوطني الشمال على النزوح ليذوقو بعضا مما ذاقه اهل غزة، وخسائر مني بها العدو عبر استهداف بعام كامل، وهي جبهة قدمت لبنان دماً وجندا وقادة، بينهم سيد المقاومة والشهداء السيد حسن نصر الله، ورغم عظيم الفقد كان الرفاق يعرفوا الطريق جيدا ويواصل القتال وكانت قوات حزب الله تنصب الكمائن في صفوف العدو دون توقف أما القوة الصاروخية فتضرب في عمق الكيان في مواجهة تتصاعد كل لحظة من لحظات المواجهة وتكشف أن حزب الله في جعبته الكثير.
في المشهد أيضاً ايران ووعدها الصادق، في لوحة عز قدمتها وزينتها بقادة عسكريين من الحرس الثوري، شهداء على طريق القدس من دمشق لبنان في ميادين المواجهة.
تضرب ايران قواعد العدو العسكرية في مشهد شفى صدور كل أنصار المقاومة واغاظ أعدائها، فيغتال العدو قائد حماس ورئيس مكتبها السياسي وأبرز أوجه المقاومة في العالم على ارض طهران انه القائد اسماعيل هنية، فقد عظيم لكنه طريق المقاومة المليء بالتضحيات الجسام .
تضرب ايران عمق الكيان وقواعده العسكرية في أكبر هجوم عرفه الكيان مند تأسيسه وصواريخ فرط صوتية أظهرت قدرات ايران للعدو قبل الصديق، وبثت الطمأنينة في نفوس أهل غزة ولبنان أنكم لستم وحدكم وأن هناك ما يبشر بزوال الكيان وأن قبة حديد ومقلاع داوود تفشل امام قدرات المقاومة
في مشهد الفقد ايضا قادة عظام بينهم صالح العاروري شيخ الضفة شهيدا على ارض لبنان وقادة من حزب الله، وبالعودة لعمق الاراضي الفلسطينية وضفتها ، ظهرت وحشية اللحتلال في القتل والاغتيال وظهرت ايضا في مقاومة امتدت من جنين شمالا الى الخليل جنوبا.مقاومة وجبهات اسناد تعطي اكلا بان التحرير قادم لا محالة.