إنها البداية فقط؛ والكيان الاسرائيلي لم ير إلا القليل هذا ما توعد به حزب الله الكيان المحتل بدءاً من المعارك الدائرة في المناطق الحدودية اللبنانية الفلسطينية الى قصف مستوطنات ومدن الشمال وصولاً الى العمق الاسرائيلي وبالتحديد قلب تل أبيب.
معادلة جديدة تفرضها المقاومة في الميدان عبر استهداف تل ابيب بمسيرتين فشلت الدفاعات الجوية الاسرائيلية بالتصدي لإحداها، ودوت على أثرها انفجارات بعدما اصابت هدفها قاطعة مسافة تجاوزت المئة كيلومتر ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة هرتسيليا شمال تل أبيب.
استهداف يعطي إشارات حول نقلة نوعية في عمليات المقاومة وارساء معادلة لحماية بيروت وضاحيتها من دائرة الاستهداف ما أجبر كيان الاحتلال وفق تسريبات اعلامية تابعة له على عرض مبادرة مفادها وقف قصف العاصمة بيروت، مقابل وقف حزب الله قصف مدينة حيفا وخليجها.
واعلن مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف ان "ضرب تل أبيب ليس سوی البداية وما حصل في الايام الاخيرة في حيفا وعکا ونهاريا وصفد يؤکد اننا لازلنا في البداية والی العدو أقول: لم تر بعد الا القليل".
وفيما لم يعلّق حزب الله على ما يشاع اسرائيلياً واضافة الى استهداف تل ابيب واصلت المقاومة إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ باتجاه الاراضي المحتلة. مئة صاروخ أطلقوا دفعة واحدة نحو منطقة حيفا، وتحديداً شمالها وخليجها، وشوهدت عشرات الصواريخ وهي تسقط في المنطقة.
المقاومة قصفت ايضاً تجمعات لقوات الاحتلال في منطقة زوفولون شمال حيفا وقاعدة قيادة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر في المدينة المحتلة. كما استهدفت كريات شمونة ومدينة صفد المحتلة فيما واصلت المقاومة استهداف المواقع والثكنات العسكرية وتجمعات جنود الاحتلال في الجليل الأعلى اضافة الى قاعدة سوما في الجولان السوري المحتل.
وفي الميدان اعلنت المقاومة استهدافها قوة مشاة وجرافة اسرائيلية في خربة زرعيت اضافة الى تحركات لجنود الاحتلال عند بوابة فاطمة وأخرى في أطراف بلدتي بليدا ويارون الحدوديتين.
واكدت المقاومة في بيان صادر عن غرفة عملياتها فشل قوات الاحتلال في السيطرة على التلال التي تحاول التقدم فيها مؤكدة تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد كما لفت البيان الى أنّ قوات الاحتلال تكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف قرى حدودية لالتقاط الصور وقدم تفاصيل حول محاولات التوغل في القطاع الغربي قرب الناقورة بعد الفشل في تحقيق تقدم في القطاع الشرقي.