العالم - مراسلون
بعزيمة تحمل بين طياتها تحد لايكسر لعودة حتمية لأصحاب الارض مكرمين اعزاء؛ شرعت المدارس والجامعات في بيروت أبوابها لتكون مراكز ايواء مجهزة بالمستلزمات الاساسية والضرورية لاستقبال الاعداد الكبيرة من النازحين تحت عنوان "رح نرجع مرفوعين الراس".
عقود من الزمن، ومازال أهل هذه المقاومة يدافعون عنها بالانفس والبيوت والصمود.
وقالت فاطمة حيدر وهي نازحة من بلدة بليدا الجنوبية، ان المقاومة يجري في دمها وان كل تراب بلدها ممزوج بدم شهيد، لكنهم لن يتخلوا عن المقاومة حتی اذا لزم ذلك تقديم الانفس والاولاد والبيوت.
وقد فقدت فاطمة شهيدين من عائلتها، فقد استشهد احد أخوانها في عملية الوعد الصادق والثاني في القصف الاسرائيلي لجنوب لبنان.
اما محمود الشامي وهو نازح من بلدة الخيام جنوب لبنان فقد أكد ان لبنان، عصية أمام التحديات وانهم يقدمون الارواح فداءاً لنعل الشهيد السيد حسن نصرالله.
وثمن موقف ايران في دعم شعوب المنطقة، مؤكداً ان شيعة علي ابن ابيطالب لن يتركوا فلسطين.
وأكدت الحاجة ام علي وهي نازحة من بنت جبيل ان اهل الجنوب واهل الضاحية واهل بيروت أناس لهم عزة نفس وكرامة.
وقالت الشيف ليندا وهي نازحة من الضاحية الجنوبية، انها في هذا المكان، لوقت قصير وسوف تعود الی بيتها في الجنوب، منتصرين.
اما نور خليل وهي نازحة من الضاحية الجنوبية، فقد أكدت ان الاحتلال الاسرائيلي قد جرب اللبنانيين منذ عام 2006 ويعرف الصمود والعنفوان اللبناني، مؤكدة انها مستعدة علی الصبر والثبات والتضحية علی أن لايسيطر الاحتلال علی شبر واحد من اراضي لبنان.
هؤلاء هم أبناء البيئة المقاومة وعلی الرغم من صعوبة الظروف، في عيونهم بريق الامل والعودة فلهم في الميدان رجالاً يسطرون ملاحم النصر والبطولة.