العالم - الاحتلال
ضربة هي الأعنف والأقوى وفق الاعلام العبري التي يتلقاها كيان الاحتلال الاسرائيلي من الشمال منذ بداية الحرب. حزب الله وتنفيذاً لتحذيراته المتكررة من استهداف الاحتلال للمدنيين، قرر وفق بيانه تأديب الاحتلال وإظهار بعض قدراته، حيث استهدف أحد معسكرات لواء النخبة 'غولاني' في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، في عملية نوعية ومركبة، أشغلت فيها عشرات الصواريخ منظومات الدفاع الجوي، لتتسلل مسيّرات بعضها يستخدم لأول مرة باتجاه عكا وحيفا، وتصيب غرفاً يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الاحتلال، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتفى باعلان مقتل أربعة جنود جراء انفجار المسيرة، وإصابة سبعة جنود على الأقل بجروح خطرة؛ فيما تحدث الاعلام العبري عن أن اثنين وخمسين جندياً من لواء غولاني لا يزالون في المستشفى منهم ثماني حالات خطرة.
رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وخلال زيارته للقاعدة المستهدفة، اكتفى بأن قواته في حلة حرب وأن الهجوم على قاعدة تدريب في العمق صعب والنتائج مؤلمة. مراسل موقع والاه العبري، ذهب أبعد من ذلك ليطالب مسؤولي القوات الجوية بوضع غرورهم جانباً وأن يشرحوا للمستوطنين ما حدث الليلة الماضية ولماذا لم يكن هناك إنذار.
العملية كانت بداية جديدة لحزب الله، فقد ألحقها بعمليات استهدفت تجمعات لقوات الاحتلال في خلة وردة وعلى دفعتين، وفي اللبونة بصلية صاروخية. كما استهدفت قوة مشاة حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية من جهة بلدة مركبا بقذائف المدفعية، وسط دوي لصفارات الانذار في أغلب مناطق الشمال، وكذلك في حيفا ومحيطها، التي تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسجيلها إطلاق خمسة صواريخ ليلاً، وعشرة صواريخ اخرى فجر اليوم باتجاه المنطقة. كما شهدت منطقة جنوب حيفا، عملية جديدة استخدم فيها حزب الله صواريخ نوعية استهدفت مركز التأهيل والصيانة سبعة آلاف ومئتين لجيش الاحتلال؛ ليرفع الاعلام العبري العدد الاجمالي للقتلى والمصابين إلى أكثر من مئة في حصيلة يومية.