العالم - لبنان
وصلت عنجهية بنيامين نتنياهو الى مستوى جديد حيث وصل به الأمر الى إعطاء الأوامر لقوات اليونيفيل في لبنان، والطلب من الأمين العام للامم المتحدة أنتونيو غوتيريش بسحب هذه القوات من جنوب لبنان من أجل تسهيل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
بالمقابل حذر غوتيريش ردا على نتنياهو من أن أي هجمات على قوات اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب. وقال المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل ما تزال في جميع موقعها، مضيفا أنه لا يمكن استهداف هذه القوات، وأي استهداف لها يشكل انتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
بدورها شددت إسبانيا على ضرورة بقاء قوات اليونيفيل حيث أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن هذه القوات لن تنسحب من جنوبي لبنان.
وأعرب سانشيز عن إدانته لتصريحات نتنياهو التي تستهدف اليونيفيل، داعيا المجموعة الدولية لتعليق فوري لشحنات الأسلحة إلى كيان الاحتلال، كما دعا المفوضية الأوروبية إلى وقف اتفاق الشراكة مع حكومة نتنياهو بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وانتقد الموقف الأوروبي الخارج من بروكسل أيضا تصريحات نتنياهو، حيث شدد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل على ضرورة وقف استهداف قوات اليونيفيل.
وقال منسق السياسة الخارجية للاحاد الأوروبي: "الاعضاء الـ 27 توفقوا على الطلب من الإسرائيليين وقف استهداف اليونيفيل. العديد من الاعضاء الاوروبيين يشاركون في هذه القوات وعملها مهم جدا. من غير المقبول مهاجمة قوات اليونيفيل".
فرنسا من جهتها رفضت مطالبة نتنياهو بسحب قوات اليونيفيل من لبنان، حيث أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن حماية قوات اليونيفيل واجب على جميع الأطراف وأن هذه القوات لن تغادر مواقعها.
ويؤكد المراقبون أن الانصياع لتصريحات نتنياهو سيعني تنصل المجتمع الدولي المتمثل بقوات اليونيفيل في لبنان من مسؤولياته وفتح الباب أمام حكومة الاحتلال لارتكاب مزيد من الاعتداءات والمجازر بحق شعوب المنطقة بغطاء غربي وغياب للمجتمع الدولي.