بعد الفشل.. نتنياهو يبحث عن تمديد الحرب لسنوات !

الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

كشفت وسائل إعلام عبرية عن عزم تل أبيب إطالة أمد العدوان على قطاع غزة، حتى إيجاد جهة فلسطينية تتسلّم إدارة القطاع.

العالم - فلسطين

بعد فشل كيان الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة في قطاع غزة، بدأت تتكشف أهدافه الخفية مع احتمال تمديد أمد العدوان على غزة لسنوات.

وسائل إعلام الاحتلال كشفت عن تصريحات لوزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالنت، قال فيها إن الحرب في غزة ستستمر لسنوات، لأن تل أبيب تبحث عن جهة فلسطينية تدير القطاع، ورأى أن هناك أطرافاً فلسطينية تخشى حركة حماس.

وفي ظل تعنت تل ابيب في وقف العدوان على غزة ولبنان، أفاد موقع 'أكسيوس' بأن الإدارة الأميركية طالبت تل أبيب باتخاذ خطوات خلال شهر لتحسين الوضع الإنساني في غزة، لتجنب عواقب تتعلق بالمساعدات العسكرية الأميركية.

وأشار الموقع إلى أن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلما وثيقة رسمية لغالنت، تنص على التوقف عن منع إدخال مساعدات إنسانية أميركية إلى غزة.

من جهته، حمل القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الإدارة الأميركية المسؤولية عن المجازر في قطاع غزة، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى ممارسة الضغط لوقف المذابح الإسرائيلية في غزة.

ويرى مراقبون أن حالة الفشل التي تواجه الاحتلال في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، فرضت عليه تغييراً في استراتيجيته الميدانية، فيما يعرف بـ'خطة الجنرالات'.

حيث يأمل أن تؤدي هذه الخطة إلى إحداث نموذج أمني في الشمال من خلال إخلائه ومحاصرة المقاومين وإجبارهم على الاستسلام، ثم تقسيم القطاع إلى أجزاء، وهو ما يهدد بحرب إبادة طويلة الأمد قد تمتد لسنوات، تتلخص في قتل وإبادة الفلسطينيين إضافة إلى التهجير نحو الجنوب ثم إلى مصر، خاصة مع فشل واشنطن والمجتمع الدولي في وقفها. لكن هذه الأهداف تتحطم أمام ثبات سكان القطاع وصمودهم.

بموزاة ذلك، يواصل كيان الاحتلال تنفيذ توغل بري وحشي في شمال القطاع وسط حصار ومنع لدخول المساعدات، ما يهدد بكارثة انسانية.