حزب الله يُثير تمردا داخل وحدة "إيغوز" .. ما القصَّة؟

حزب الله يُثير تمردا داخل وحدة
الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن توتر بين مقاتلي وحدة إيغوز وقادتهم وشعورهم بالإحباط بعد المعركة الصعبة التي بدأوها في بداية غزو لبنان.

العالم - الاحتلال

وفي التفاصيل، أجرى قائد وحدة "إيغوز" الجديدة المقدم (س)، وقائد لواء الكوماندوس المقدم عمر كوهين، سلسلة من المحادثات الصعبة مع مقاتلين في الوحدة في الأيام الأخيرة.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن سبب هذه المحادثات الصعبة يعود إلى إطلاق المقاتلين ادعاءات جدية حول طريقة اتخاذ القرارات في الوحدة، على المستويين المهني والشخصي، بما في ذلك شروط الخدمة وطريقة مهاجمة بعض الأهداف في العملية الأخيرة.

ووفق الصحيفة، التوتر بين مقاتلي "إيغوز" وقادتهم والإحباط الذي يشعر به الجنود بعد المعركة الصعبة في بداية العملية البرية في لبنان يأتي على وجه التحديد في ذروة النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي ضد "حزب الله".

وبحسب بعض الشهادات، طالب المقاتلون بتوضيحات وتغيير في الطريقة التي يتخذ بها قادتهم الجدد القرارات قبل أن يُطلب منهم القتال عبر الحدود مرة أخرى.

وقد جرت هذه المحادثات في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع إعادة انتشار ضباط في الوحدة كبديل لمن قتلوا أو جرحوا في المواجهة الصعبة مع عناصر "حزب الله".

وانتهت المحادثات في اليوم الأخير بإجراء قتالي شارك فيه مقاتلون من بعض الفرق المعنية، عادوا إلى جنوب لبنان للقتال في معاقل جديدة لـ"حزب الله"، بما في ذلك المواجهة التي شاركت فيها الوحدة مع عناصر "حزب الله"، حسب "يديعوت أحرونوت".

وفي التحقيق بالحادثة - التي توقع اتهامات خطيرة من جانب المقاتلين، الذين ربما تراكمت لديهم أكثر من أشهر القتال في قطاع غزة، ولاحقا من العمليات السرية التي نفذها "إيغوز" في جنوب لبنان - كُشف أن قائد القوة قرر الدخول سرا إلى أحد المباني في إحدى قرى جنوب لبنان عند الساعة 4:27 فجرا، مستغلا الضباب الكثيف الذي يسود المنطقة لصالحه.

وقام مقاتلو "الرضوان" في "حزب الله" باستهدافهم من مسافة صفر، ولعدة ساعات، في وقت مبكر من الصباح، ودارت معركة إنقاذ بالنيران من جميع الاتجاهات، مع وقوع قادة بين قتيل وجريح.

وقام قائد وحدة "إيغوز" بإدارة مكان الحادث الذي تم الإعلان عن وقوع عدة إصابات فيه تحت القيادة المباشرة مع قادة آخرين، على بعد عشرات الأمتار من المواجهة الأولى وتحت إطلاق النار.

وحمل الجنود رفاقهم الجرحى على ظهورهم وعلى نقالات لإنقاذهم في ظروف التضاريس الجبلية الصعبة من القرية التي كانوا يعملون فيها.