فيديو خاص:

شاهد حجم الدمار الذي خلفه القصف الاسرائيلي امس في بلدة قانا

الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

بلدة قانا الجليل جنوب لبنان، تقدم باقة جديدة من ابنائها شهداء. بعد مجزرة العام 1996 من القرن الماضي ومجزرة عدوان تموز 2006، ها هي تتعرض لمجزرة جديدة في العام 2024، حيث استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء 15 أكتوبر اكثر من 40 وحدة سكنية هدمت بالكامل نتيجة غارات وصفت بأنها الاعنف على البلدة منذ بدء العدوان.

العالم - خاص بالعالم

وقال مراسلنا الذي ذهب الى مكان المجزرة: نحن الان في بلدة قانا، هذه البلدة التي كما يقول المثل العامي، في كل عرس لها قرص وفي كل حرب هناك مجزرة ترتكب بحق ابنائها.. اليوم مجزرة جديدة بعد مجزرة العام 1996 و2006 نراها اليوم من خلال التدمير الذي حل بسلسلة من الغارات الاسرائيلية عليها.

واضاف: اليوم هو السادس عشر من تشرين الاول عام 2024 فرق الانقاذ تعمل على انتشال الضحايا من تحت الانقاض والركام، هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين بعد سلسلة غارات كانت استهدفت المكان وخلفت كما كبيرا من الدمار في أكثر من 20 مبنى استهدف بخمس غارات بصواريخ كبيرة وثقيلة.

وقال الحاج مهدي، وهو مسؤول في الهيئة الصحية الإسلامية في الدفاع المدني اللبناني، لمراسلنا: الحقيقة هناك صعوبة كبيرة جدا في التنقل بين ضيعة وضيعة أخرى، لدرجة انه انا عندما خرج مع سيارات الاسعاف فأقول للشباب زملائي ان يحسبوا حسابهم بإحتمال عدم العودة، لهذه الدرجة حجم المعاناة النفسية التي يعيشها المسعف، ولكن رغم هذا نحن صامدون أمام أهلنا وشعبنا وضيعنا ونلبي النداء أينما كان.

وتابع مراسلنا: لا زالت فرق الانقاذ ترفع بعض الركام لتنتشل الشهداء والضحايا من تحت أحد المنازل الذي كانت تقطنه مجموعة كبيرة من العائلات المدنية، يتذرع الاحتلال الاسرائيلي بأنه يستهدف نقاطا عسكرية او منصات للمقاومة ولكن الصورة تشهد بأن هذا التجمع المدني بإمتياز دليل آخر على ان الجريمة الاسرائيلية لا يمكن ابدا الا ان تستمر في قتل المدنيين وايذائهم وتدمير بيوتهم، وهذا ينم عن عجز الاحتلال في مواجهة المقاومين.