بعد 7 اكتوبر.. ربع المجتمع الصهيوني بات مدمنا على المخدرات والمهدئات والكحول

بعد 7 اكتوبر.. ربع المجتمع الصهيوني بات مدمنا على المخدرات والمهدئات والكحول
الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

كشف المركز "الإسرائيلي" للإدمان والصحة العقلية، النقاب عن أن ربع المستوطنين أصبحوا يتناولون المهدئات والكحول بصورة انتظاميّة، منذ بدء العدوان على غزة.

العالم - الاحتلال

ووفقا للتقرير، مع بدء العدوان، قفزت نسبة جمهور الاحتلال، الذي يتعاطى المواد المسببة للإدمان بشكل خطير مثل الكحول، والحشيش، والعقاقير الطبية، وغيرها من المخدرات إلى 25 بالمائة، وهو رقم ظل مستقرًا حتى بعد انتهاء الحرب.

وفي نيسان (أبريل) من العام 2022، بلغت نسبة المستوطين الذين يستخدمون مواد شديدة الخطورة 22.7 بالمائة، لكن مع بدء العدوان، قفز المعدل إلى 26.1 بالمائة وفي كانون ثاني (ديسمبر) 2023، وارتفع قليلاً إلى 26.6 بالمائة في آذار (مارس) 2024.

وجاء أيضا في التقرير أنّه تم تسجيل ارتفاع حاد في استهلاك المهدئات، حيث زاد 2.5 مرة خلال عام الحرب. قبل الحرب، كان 3.8 بالمائة فقط يستهلكون المهدئات، بينما في حزيران (يونيو) 2024 ارتفع المعدل إلى 9.5 بالمائة.

وتأثرت المنطقة الشمالية التي تعرضت للهجوم بشكل خاصٍّ، وسجلت أكبر قفزة في استخدام المهدئات المسببة للإدمان المعرضة لخطر متزايد – 8.5 بالمائة، وفي المرتبة الثانية، كانت هناك زيادة بنسبة 5 بالمائة في استخدام تلك المواد في منطقة غوش دان في تل أبيب. وفي منطقة الجنوب كان هناك ارتفاع بنسبة 4 بالمائة، وفي القدس المحتلة بنسبة 2.4 بالمائة.

وبلغت نسبة الإسرائيليين الذين عانوا من أعراضٍ حادّة لاضطراب ما بعد الصدمة في عام 2022 حوالي 12 بالمائة، وبعد شهرين من الحرب، في كانون أول (ديسمبر) 2023، تمّ تسجيل قفزة هائلة: 25 بالمائة من السكان يعانون من مثل هذه الأعراض.

وبحسب التقرير بعد حوالي عامٍ من اندلاع الحرب، يعاني 17.4 بالمائة من السكان من أعراض حادّة لاضطراب ما بعد الصدمة. وأبلغ 27 بالمائة من الشباب (18-26) عن أعراض حادّة لاضطراب ما بعد الصدمة، مقارنة بـ 20 بالمائة من الأشخاص في منتصف العمر (27-39)، كما أبلغ 26 بالمائة من الذين يخدمون في الجيش عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الشديدة.

وقال المركز إنّه اعتبارًا من حزيران (يونيو) الفائت أبلغ 53 بالمائة من الرجال والنساء عن أعراضٍ حادّةٍ بعد الصدمة وأيضا عن استخدام شديد الخطورة للمواد المسببة للإدمان، مقارنة بـ19 بالمائة فقط بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض شديدة بعد الصدمة، وفقا للتقرير.

يشار في الختام إلى أنّ جميع المواد الذي تنشر بالإعلام العبري تخضع للرقابة العسكريّة قبل نشرها، وأحيانًا كثيرة يتِّم منع الإعلام من نشر الأخبار لأنّ الأمر قد يمس بأمن الكيان.