العالم - خاص العالم
وخلال مراسم تشييع جثمان الشهيد عباس نيلفروشان في مدينة أصفهان، شدد سلامي على أنه اذا تم استهداف الاراضي أو القادة أو المصالح الايرانية سيتم توجيه ضربة للاعداء في أراضيه.
حشود غصت بها ساحة التعبئة التي شهدت مراسم تشييع ووداع جثمان الشهيد اللواء عباس نيلفروشان، في مسقط رأسه اصفهان. تشييع لم تكن على ما يبدو مجرد مراسم فقهية، بل حملت معها رسائل سياسية واضحة على المستوى الشعبي.
حضور رسمي كان بارزا، لا سيما على المستوى العسكري، فوداع الأصدقاء ورفاق طريق الجهاد، صعب ومحزن، لكن الدماء التي تسيل في سبيل الحق، ترسم طريقا لمن يبحث عن الحقيقة وتصبغ رايات النصر، وتثبت ابرة بوصلة الأمة نحو قضيتها الأساس في طريق الفوز.
طريق بدأته إيران منذ انطلاقة ثورتها الاسلامية، وعبدته بدماء شهدائها على طريق القدس، شهداء لم يكن الحاج قاسم سليماني أولهم، وعلى ما يبدو لن يكون اللواء نيلفروشان آخرهم، وجسر نحو الأقصى ثبتت قواعده في عملياتها الاخيرة، الوعد الصادق الأولى والثانية.. وتؤكد مرة جديدة أن معادلة الاحتفاظ بالرد لم تعد موجودة في قاموسها العسكري.
وقال قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي "نقول لاسرائيل ان علمية الوعد الصادق اثنان كانت تحذيرا فقط ونموذجا مصغرا لما نستطيع انجازه بما لدينا من قدرة، اذا تم استهداف اراضينا وقادتنا ومصالحنا فسنوجه ضربة للاعداء في أراضيه. على العدو أن لا يخطئ مرة ثانية واذا قصف اي هدف لنا فنحن سنوجه ضربة مؤلمة له. كل نقطة تتعدون عليها سيتم الرد عليكم بشكل مؤلم من تلك النقطة".
مرة أخرى.. توقع إيران على شعارات ثورتها الاسلامية بدماء قادتها، تأكيدا على ثوابتها.