العالم – خاص العالم
نحو 200 شهيد وجريح سقطوا في مجزرة واحدة ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال استهدافه لمركز إيواء للنازحين في مدرسة أبو حسين وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة..
وانتشلت الطواقم الطبية عددا كبيرا من الشهداء وتم تحويل العشرات من المصابين إلى كمال عدوان والعودة شمالي قطاع. وقالت مصادر طبية ان طواقم الاسعاف تواجه صعوبة في الوصول الى باقي الضحايا في المدرسة المستهدفة.
واضاف ان طيران الاحتلال استهدف المدرسة بصاروخين، وأن جل الشهداء والجرحى من النساء والاطفال. واوضحت ان بعض التخصصات اللازمة لعلاج المصابين غير متوفرة في شمال القطاع، وأن بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الآن في المستشفيات بسبب نقص التخصصات.
حركة حماس اكدت ان المجزرة المروعة في مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، هي ضمن خطة الاحتلال الإرهابية والإجرامية الرامية لتهجير الاهالي من مناطقهم في شمال القطاع.
واضافت ان الشمال يتعرض لمحرقة وإبادة جماعية وتهجير ممنهج على مرأى ومسمع من العالم، ما يمثل وصمة عار على جبين تلك الهياكل الدولية العاجزة عن حماية الإنسانية.
منذ نحو اربعة عشر يوما يفرض جيش الاحتلال حصارا خاصا على شمال قطاع غزة، خلال اسقط اربعمائة شهيد بالاضافة الى مئات الجرحى ان لم يكن الالاف، واكدت وزارة الصحة الفلسطينية ان هناك مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في مخيم جباليا والصفطاوي نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.
وحذرت الوزارة من كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان نتيجة الحصار، حيث يمنع جيش الاحتلال دخول الغذاء والدواء بهدف دفع السكان للنزوح.
ويوجد نحو مئتي الف فلسطيني بلا طعام أو شراب أو دواء في شمالي القطاع، وانتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إمهال الولايات المتحدة وحليفها كيان الاحتلال شهرا لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرا من مقتل الكثير من الفلسطينيين خلال هذه الفترة.