العالم -لبنان
ويقوم هذا التكتيك على ضربات مكثفة ومتزامنة تهدف إلى إرباك الدفاعات الإسرائيلية، مع التركيز على استهداف عمق الإحتلال وزيادة فاعلية الهجمات.
ويعتمد "التشبع الثلاثي" على ثلاثة عناصر رئيسية: أولها إطلاق صواريخ قصيرة المدى بشكل مكثف، بهدف إضعاف قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، التي تعتمد على التصدي للصواريخ بشكل فردي. ثانيا، يتم استخدام الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات، التي تتميز بقدرتها على التخفي وصعوبة اكتشافها واعتراضها من قبل الدفاعات الجوية. وأخيرا، يستغل التكتيك سقوط حطام الصواريخ الاعتراضية، الذي قد يؤدي إلى إحداث خسائر إضافية في مناطق مأهولة، ما يزيد من الضغط على السكان الإسرائيليين.
الفكرة المركزية وراء هذا التكتيك هي إغراق الدفاعات الإسرائيلية بعدد كبير من التهديدات التي تأتي من اتجاهات متعددة، ما يصعّب على جيش الإحتلال التصدي لجميع الهجمات في الوقت ذاته، وبالتالي يزيد من فرص نجاح تلك الهجمات.
وبسبب صعوبة اكتشاف الطائرات المسيرة لحزب الله التي تطير على ارتفاع منخفض، تتوقع المصادر الصهيونية أن يعزز حزب الله من استخدامها في الهجمات المستقبلية، في محاولة لزيادة الضغط على الإحتلال في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع.