العالم - خاص بالعالم
آلة القتل الإسرائيلية مستمرة في حصد أرواح المدنيين في قطاع غزة دون هوادة.
في آخر جرائم جيش كيان الاحتلال وبعد أسبوعين من حرب الإبادة والتجويع التي يواصلها في شمال غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بمنطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع الذي يتعرض لحصار خانق يهدد حياة مئات الآلاف في المنطقة.
وسجل شمال قطاع غزة مجزرة أخرى خلال أقل من 24 ساعة، بعد استشهاد33 فلسطينيا -بينهم 21 امرأة- في قصف جوي على مخيم جباليا في الساعات الأولى من أمس السبت.
وأوضح الدفاع المدني في غزة أن قوات الاحتلال استهدفت بحزام ناري مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود، وأكد أن الاحتلال يتعمد تدمير المنازل والبنية التحتية لتهجير الفلسطينيين.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال يريد تطبيق مخطط التهجير من محافظة شمال غزة، ومجزرة بيت لاهيا تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الذي ارتكب أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة راح ضحيتها الالاف منذ بداية عدوانه على قطاع غزة.
حركة حماس اكدت أن الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه.
أما منظمة هيومن رايتس ووتش، فقد اعتبرت النزوح القسري واستخدام التجويع كسلاح، بمثابة جرائم حرب، معتبرة أن الكيان الإسرائيلي يستمر في تكرار هاتين الجريمتين في قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة، أن أوامر الإخلاء شملت 85 بالمئة من مساحة قطاع غزة، لافتة إلى أنه منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أمر جيش الاحتلال سكان شمال غزة، البالغ عددهم أربعمئة ألف نسمة، بمغادرة منازلهم.
يأتي هذا في وقت يحظر فيه القانون الدولي الإنساني النقل أو الترحيل القسري لسكان المنطقة، باستثناء الإخلاء المؤقت في حالات الضرورة العسكرية مع ضمان نقل المدنيين بأمان، وحصولهم على الضروريات المعيشية.