شاهد.. ما سر زعم الكيان الاسرائيلي القبض على عملاء لايران في تل ابيب؟

الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

اختراق أمني أم هواجس الاحتلال؟ في خطوة جديدة تثير الكثير من التساؤلات حول قدرات كيان الاحتلال. زعمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعتقال إسرائيليين بتهمة التعاون مع إيران لتنفيذ عمليات تجسس واغتيالات.  فهل نحن أمام اختراق فعلي، أم أن تل أبيب تحاول التغطية على إخفاقاتها المتزايدة؟

العالم - فيدوغرافيك

تحت بند "سمح بالنشر"، زعم جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) القبض على إسرائيليين اثنين هما فلاديسلاف فيكتورسون 30 عاما وشريكته آنا برنشتاين 18 عاما يعيشان في رمات غان، وفقا للمزاعم كان الاثنان على اتصال مع جهة إيرانية نفذا بتوجيهاتها مهام مختلفة وحضرا لتصفية شخصية إسرائيلية كبيرة مقابل المال.

هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الكيان الاسرائيلي عن مثل هذه الاختراقات، إذ سبق أن زعم، الشهر الماضي، القبض على رجل الأعمال الإسرائيلي موتي ميمان بتهمة التعاون مع حرس الثورة الاسلامية.

تكرار هذه الادعاءات يسلط الضوء على الفشل الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي. فبينما تحاول تل أبيب ان تروج هذه المزاعم كاستعراض لقدراتها الأمنية المتقدمة، فهي بذلك تعترف بوجود اختراقات فعلية في المجتمع الإسرائيلي.

صحيفة "هآرتس" أكدت أن هناك يهودًا داخل"إسرائيل" على استعداد للعمل مع دول معادية مقابل المال، ما يشير لحالة التفكك و الانقسامات المجتمعية المتزايدة.

كما تعيد للاذهان الفشل الامني والاستخابارتي العسكري الاسرائيلي امام عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، التي شكلت صدمة للكيان الإسرائيلي الذي طالما تباهى بتفوقه الاستخباراتي، إلا أن هذه العملية أثبتت فشل استخباراته في التنبؤ والهجوم.

الفشل الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي لا يقتصر على طوفان الأقصى فقط. فقد فاجأت إيران تل أبيب بعمليات الوعد الصادق 1 و 2، بينما ينشر حزب الله مقاطع فيديو توثق اختراقات لمواقع عسكرية حساسة داخل الكيان. هذه الفيديوهات، المعروفة باسم "فيديوهات هدهد"، تشير إلى قدرة المقاومة على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى في ظل حالة التأهب القصوى.

كما يبرز عجز ضعف استخبارات ودفاعات كيان الاحتلال بما في ذلك "القبة الحديدية"، التي لطالما وصفت بأنها درع "اسرائيل" امام صواريخ ومسيرات المقاومة التي تدك اهدافا في كيان الاحتلال.

إيغال أونا، وهو مسؤول كبير سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، وصف هذا الوضع بأنه انهيار للخطوط الدفاعية الأمامية التي أنفقت إسرائيل مليارات الدولارات على تطويرها.

إلى جانب الاختراقات الأمنية والعسكرية، تواجه تل ابيب حرب سيبرانية متعددة الجبهات منذ بدء معركة "طوفان الأقصى". تحقيقات صحفية كشفت أن البنية التحتية الحكومية والقطاع الخاص تتعرض لهجمات متواصلة.

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يواجه الكيان الإسرائيلي تحديات وجودية غير مسبوقة على الصعيد الأمني والاستخباراتي. عملية طوفان الأقصى وغيرها من العمليات كشفت عن هشاشة قدرات الكيان الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف المدنيين للتغطية على إخفاقاته.

المزيد بالفيديو المرفق..