العالم - فلسطين
رائحة الموت والجوع والتشريد باتت السائدة في مدينة غزة وشمال القطاع، حيث صعّد جيش الاحتلال الاسرائيلي من جرائمه فيها، خاصة في مخيم جباليا وبيت لاهيا وجباليا البلد، مستهدفاً المدارس ومراكز الإيواء والمربعات السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال.
كما أجبر جيش الاحتلال النازحين في مدرسة الفاخورة في جباليا على النزوح وسط حالة إنسانية مزرية ونسف للمربعات السكنية وحصار خانق مع استمرار عمليته البرية في شمال القطاع وفرض حصار على مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، حيث يمنع جيش الاحتلال وصول الجرحى والمرضى إليهما، في خطوة واضحة لقتل كل ما هو حي في شمال القطاع.
ولا يوجد فرق في باقي مناطق القطاع عن الشمال، حيث يتواصل القصف المدفعي والجوي على مخيم النصيرات ودير البلح في الوسط، وصولاً إلى رفح وخانيونس جنوباً، ما يزيد من عدد الشهداء والجرحى.
على الصعيد الدولي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء العواقب الإنسانية الكارثية للعدوان على غزة، مجددة التاكيد أن البنية التحتية في القطاع قد دمرت، وأن معدلات الفقر ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة.
وقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد يصل إلى اربعة وسبعين بالمئة، هذا العام، محذراً من تراكم ملايين الأطنان من الركام التي تشكل خطراً على الصحة العامة والبيئة.
وفي تطور يكشف عن نوايا الاحتلال، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية عن أن سبعمئة عائلة صهيونية سجلت اسمها على قوائم الاستيطان في مستوطنات محتملة في غزة، ما يبرز استراتيجية الاحتلال في تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للقطاع.