العالم - خاص العالم
انكماش وتراجع وتدهور.. صفات ربما تلخص حال اقتصاد الكيان الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وتوسعها على جبهتين، لا طاقة لتل ابيب عليهما معا، وفق مسؤول اقتصادي إسرائيلي.. وعلى عكس توقعات وزير مالية الكيان سموتريتش الشخصية بتعافي اقتصاده مع انتهاء الحرب، تشير بيانات وزارته إلى أن تكلفة تمويل الحرب بلغت حتى أغسطس الماضي أكثر من 26 مليار دولار، مع توقعات بنك اسرائيل بارتفاعها إلى أكثر من 66 مليار دولار مع نهاية العام المقبل.. توقعات لم تتضمن توسيع تل أبيب حربها نحو لبنان.
صحيفة يديعوت أحرونوت، أوردت في تقرير لها أن تكلفة توسيع الحرب إلى الجبهة الشمالية، وصلت إلى نحو ستة مليارات وثمانمئة مليون دولار، خلال الخمسين يوما الماضية فقط، بواقع مئة وستة وثلاثين مليون دولار يوميا، نظرا لارتفاع تكاليف الذخيرة المستخدمة في لبنان.
استمرار الحرب وانعدام الأفق لنهايتها، انعكس تراجعا على المستوى المالي في الكيان، شركات التصنيف العالمية خفضت اقتصاد الكيان بتوقعات سلبية، في وقت خسرت فيه حكومة نتنياهو أحد عشر مليار دولار من دخل الضرائب.
انكماش يجر آخر وقطاع يوبئ آخر، حيث شهدت أنشطة الموانئ تراجعا بنسبة ستة عشر بالمئة قبل إعلان ميناء إيلات إفلاسه رسميا، فيما سجل قطاع الزراعة خسارة اجمالية وصلت إلى 250 مليون دولار، أما قطاع البناء فقد سجل خسائر أسبوعية بلغت ستمئة وأربعة وأربعين مليون دولار.
قطاع الصناعة ربما كان الأكثر تضررا مع إغلاق ستة وأربعين ألف شركة مكاتبها وخروج الكثير منها بشكل نهائي من الكيان، مع توقعات بارتفاع العدد إلى ستين ألف شركة، لأسباب تتمثل في نقص الموظفين وانقطاع سلاسل التوريد وتراجع ثقة الأعمال.